رسالة الجنرال هيو شلتون الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة

رسالة الجنرال هيو شلتون الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي إلى تجمع 18 حزيران الحاشد في قاعة فيلبنت بباريس

الجنرال هیو شلتون الرئیس السابق لهیئة الأر?ان المشتر?ة للجیش الأمری?ی
مساء الخير، سيداتي وسادتي، أهنئكم بهذا التجمع. وإذ يسمع مقاتلو درب الحرية في مخيم أشرف هم الآخرون رسالتي هذه فأقدم لهم تحياتي الشخصية، فالسلام على أشرف وأقدم تهانيّ إلى السيدة رجوي والضيوف البارزين الذين هم هناك معكم من أميركا والشرق الأوسط وأوربا. يمر علينا العام الثاني بعد انتفاضة حزيران (يونيو) 2009 في إيران. من الواضح تمامًا أن على أميركا أن تقف بجانب الحركة الديمقراطية الإيرانية. لقد لاحظت أن النظام الإيراني وفي ذكرى هذه الانتفاضة قد حشد قواته الأمنية على نطاق واسع ليمنع وبفعل القمع إقامة المظاهرات مع أن وسائل الإعلام قالت إن الرجال والنساء الإيرانيين الشجعان تدفقوا إلى الشوارع بالرغم من كل تلك الممارسات القمعية. فيجب الإشادة بجرأة وشجاعة المواطنين الإيرانيين التي أبدوها وهم رازحون تحت تعسف وظلم هكذا نظام قمعي. نحن ندافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وعلينا أن نفعل كل ما بوسعنا لمساعدة الشعب الإيراني على بناء إيران ديمقراطية وحرة ستكون مصدر خير وبركة للشرق الأوسط. يجب رفع كل حاجز عن سبيل الحركة الديمقراطية في إيران وأقصد من هذا الحاجز هو تسمية الحركة الرئيسة للمقاومة الإيرانية أي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بالإرهابية. وكما قلت مرات عديدة في الماضي إن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ليست فقط حركة معارضة وإنما هي حركة مقاومة وحيدة باقية بتنظيم وسياسة محددة بإمكانها تحقيق التغيير في إيران. إن أميركا ارتكبت خطأ في الخطوة الأولى بإدراج اسم هذه المنظمة في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. ومنذ مدة ارتكبت هذا الخطأ ويجب إلغاء هذه التسمية أي تسمية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بالإرهابية، نعم يجب إلغاؤها اليوم وليس غدًا. إن تجمعكم الرائع اليوم أسقط المزاعم المثيرة للسخرية والتي يطلقها لوبي النظام الإيراني ليقنع واشنطن بأن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والسيدة رجوي لا تحظيان بأي دعم وقاعدة شعبية. من الواضح أن اجتماعكم اليوم أظهر مدى الشعبية التي تحظى بها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والسيدة رجوي. إن رسالتكم هي حكومة قائمة على فصل الدين عن الدولة وعلى المساواة وحرية الصحافة وحرية التعبير وحرية الأديان وحظر عقوبة الإعدام وإيران خالية من الأسلحة النووية وإيران تربطها علاقات ودية وعلاقات صداقة مع كل جيرانها. أنتم منظمة تستحق الدعم والتأييد.
وهنا أوجه خطابي إلى سكان مخيم أشرف لأقول لهم: إني وفي الدرجة الأولى أعجبت بشجاعتكم حيث وقفتم بأيد فارغة أمام الرصاصات ومدرعات «همفي» وعجلات عسكرية، وإني بصفتي جنديًا وقائدًا عسكريًا سابقًا أشيد بشجاعتكم بوجه هكذا استعراض قوة قمعي مشين. إن الرجال والنساء الشجعان الذين رأيتهم يوجهون لي رسالة وهي «إننا سننجح في تحرير بلدنا». وفي الوقت نفسه ساورني القلق إثر امتناع حكومة المالكي عن السماح لوفد الكونغرس الأمريكي رفيع المستوى من الحزبين بزيارة أشرف. من المؤكد أن رئيس الوزراء العراقي ضالع في الهجوم على أشرف يوم 8 نيسان (أبريل) 2011 ولهذا السبب منع الوفد الأمريكي من زيارة مخيم أشرف. فعلى وزارة خارجيتنا أن لا تعود تجلس وتقف مكتوفة اليد ليتم ارتكاب جريمة أخرى. لقد وعدناكم بأننا سنحميكم ولكننا لم نلتزم بذلك العهد الأمر الذي أراه مرفوضًا وغير مقبول تمامًا. علينا وبصفتنا شعبًا أن نلتزم بقيمنا ونقف بجانب نضالكم لتحقيق الحرية لشبعكم الإيراني. يجب حماية مخيم أشرف باعتباره رمزًا وقدوة وملهمًا لملايين الشباب الإيراني. إني أهنئ السيدة رجوي وجميعكم في هذا التجمع الرائع وأتمنى لكم النجاح والموفقية. أتمنى لو استطعت أن أحضر هناك معكم وبجانبكم، ولكني واثق بأني سأحضر معكم وبجانبكم في احتفالكم بالنصر في ساحة التحرير بطهران. مع أطيب الأمنيات.