راقبت ردود الافعال حول زيارة رحيمي نائب الرئيس الايراني الى

شامل عبدالقادر
كاتب عراقي

راقبت ردود الافعال حول زيارة رحيمي نائب الرئيس الايراني الى بغداد واشد ما ازعجني ان تتولى ميسون الدملوجي بالنقد للزيارة واكمل الهجوم العلواني وتحدثوا بطريقة طائفية واضحة وليس كانتماء الى العراقية وكنت اتمنى ان يتولى التعليق على زيارة رحيمي اعضاء في العراقية غير الدلموجي والعلواني لكي لايقال – كما قلت – ان الدوافع طائفية وليست عراقية بحته باعتبار الدلموجي والعلوني من طائفة والمستقبلين لرحيمي من طائفة اخرى!!
لم يكن من لياقة نائب الرئيس الايراني وهو يهم بالجلوس للمباحثات مع المالكي ان يذكر رئيس الحكومة بان القصر الذي تجرى فيه المباحثات كان في يوم ما مجلس حرب لصدام ضد ايران وهذا يعني ان رحيمي كان متشفي بالعراق قبل صدام ونظامه!!
بالطبع ما قالت به الدملوجي عن تجاوزات ايران ضد العراق صحيح ومضبوط: تهديد الامن الداخلي والبيئة العراقية وتخريب الاقتصاد وبالتالي عدم الرد بالمثل دلالة على وجود سياسة خارجية عراقية ضعيفة.. هذا صحيح يادملوجي اذا كان وزير خارجيتنا كردي من الحزب الديمقراطي الكردستاني وهوخال مسعود البرزاني وقبل ايام فضح برلماني كردي من الاتحاد الاسلامي الكردستاني ان ثمة اتفاق بين حكومة طهران وحكومة اقليم كردستان تسمح للقوات الايرانية بالتجاوز على اراضي العراق وقتل النساء والاطفال الكرد بالمدفعية وهذا الاتفاق فضحه السفير الايراني في بغداد حسبما قال النائب اسامة جميل لي قبل يومين.. لم اسمع او اقرا عن هذا الوزير في اية زيارة له الى طهران عاتب المسؤولين الايرانيين مجرد عتب لا احتجاج او استنكار .. موعيب!!
كما ان رئيسنا الكردي الورد هو الاخر عندما حضر مؤتمر طهران لمكافحة الارهاب لم يفتح فمه دفاعا عن شعبه الكردي وليس العراقي الذي يذبح يوميًا بالمدفعية الايرانية كما ان رئيس حكوتنا – لااعتقد – تجرأ مع رحيمي وانتقد تدخلات ايران السافرة في الاوضاع الامنية العراقية او تذكير المسؤول الايراني الكبير بدور ايران في تلويث مياه ابوالخصيب وشط العرب والقرنة!!
اذا (زايدة!) من الدملوجي والعلواني نقد سلوك النظام الايراني وتجاوزاته وهما متاكدان من صمت رئيس الحكومة ووزير خارجيته وكنت اتمنى ان يتولى نقد سلوك النظام الايراني عباس البياتي الذي ينطبق عليه المثل الشعبي: (ناسي ام وابوه ويركض وره مرت ابوه) او احمد الجلبي صاحب صفقة السيارات الايرانية الصفراء الشهيرة او علي الاديب صاحب نظرية (مقاومة الاسترخاء!!) والذي اطلق تهديده من النجف بتطبيق قانون المساءلة والعدالة في الجامعات العراقية لوجود اعداد كبيرة من البعثيين يؤثرون على تفكير الاجيال الجديدة حسب تعبيره!!
زيارة رحيمي ظاهرها اقتصادي والتوقيع على (15) عقد من خلال (200) تاجر واقتصادي اعضاء في الوفد الايراني اضافة الى ( وزراء واتمنى ان رحيمي لم يحرج رئيس الحكومة حول خطط الحكومة بعد الانسحاب الامريكي وقضية معسكر اشرف!!
اتمنى ان تكون زيارة رحيمي ليس لغاية في نفس يعقوب وانها مقصورة على التعاون الاقتصادي والتقني وليس احلال محتل جديد محل اخر قديم كما قالت الدملوجي ونحن لانتمنى هذا من الجارة ايران بل نتمنى ان يكون هذا اللقاء صادقا وشفافا وحقيقيا طابعه الخارجي والباطني علاقات اقتصادية بين البلدين وليس امور اخرى!!