جان جون جيائو القائد الماوي البارز-1
صفحة 1 من اصل 1
جان جون جيائو القائد الماوي البارز-1
جان جون جيائو القائد الماوي البارز ( 1917 ــ 2005 )
نقلا عن مؤسسة الاعلامية لحركة الثورة البروليتاريا العالمية
رحيل الرفيق جان جون جيائو احد ابرز القادة الثـــوريين في القرن العشرين عن عمر
يناهز 88 عام .
جان جون جيائو والرفيقة جيـان جين زوجة ماوتسي تونغ اعضاء في المجموعة الاربعـة
المعروفة في الصين والعالم ، ومن الطبيعي يمكن تسمية تلك المجموعة بال (خمسة ) ذلك
ان الاربعة هم الاتباع لزعيم الحزب الشيوعي الصيني الرفيق ماوتسي تونغ ، بعد شهر من
رحيل ماوتسي تونغ عام 1976 قام اولئـك العناصر القيـادية المناوئة لمجموعة ( الاربعة )
بانقلاب عسكري للتحكم بقدرة الدولة ومن خلال القمع الدموي واعتقال مجموعة ( الاربعـة)
بهذا وضعوا نهاية الثورة الثقافية الكبرى للبروليتاريا واسقطوا النظام الاشتراكي في الصين .
نبىء رحيل الرفيق جان حون جايائو تناقلته وكالة الانباء سينهوا في العاشر من مايس
10/5/ 2005 ولكنه كان قد رحل في الحادي والعشرين من نيسان 2005 . لقد لقد اخفى
القادة الصينيون خبر وفاته مدة ثلاثة اسابيع . ذلك لانهم يخشون ان يثير خبر وفاته قيـام
حركات مؤيدة لماوتسي تونغ ومعارضة الحكام الحاليين ، ان هذه المسالة تكشف بطلان الادعاء
الحكومي بان جيان قد فقد نفوذه في الصين والعالم .
ان مجموعة الاربعة قدمت الى المحاكمة عام 1981 حيث وجهت لهم التهم التالية : التطرف
خلال الثورة الثقافية والسعي لاستلام الثورة بعد رحيل ماو ، جيان جين وجان جيان جيـائو
حكما بالاعدام وقد استبدل هذا الحكم فيما بعد بالسجن المؤبد ، اما الرفيقان الاخران باتوون
يوان و ون هان ون اللذان تواظئا مع الحكومة خلال المحاكمة فقد حكم عليهمــا بالسجن
عشرون عاما ، في عام 1991 اعلن عن وفاة جيان جين زوجة ماو الذي يشك فيه بعـد
ان امضت خمسة أعوام في سجن انفرادي . وفي عام 1998 اطلق سراحه وتوفي خارج
السجن امات يائو اطلق سراحه من السجن ويقـال انه مازال على قيـد الحياة . وطبقا لما
نقلته وكالة انباء سينهوا الصينية فان جان جيان جيـائو كان قد اطلق سراحه عام 1998
لاسباب صحية ، ولكن الحكومة الصينية التي تعرف مكانته الحقيقة قد تعاملت مع المسالة سرا
حتى كان يعتقد من انه كان داخل السجن لحين وفاته .
دافعت جيان جين بجدارة عن نفسها وعن الخط الذي انتهجه ماو ، جن جان جيائوا الذي كان
يعاني من مرض السرطان رفض التعـاون مع المسؤولين ورفض حتى الحديث داخل المحكمة
والاكتفاء برد التهم الموجه اليه وخلال جلسات المحكمة كانت عيونه الحادة تنظر الى المسؤولين
باحتقار . ان الذين شاهدوا نظراته من خلال شاشات التلفزيون التي نقلت المحاكمة الى العالـم
يدرك ذلك جيدا سوف لن ينسى نظرات الازدراء تلك ، قالت جيان جين داخل المحكمة من ان
إسقاط تلك القيادة التي عزمت على العودة الى الوراء واحياء النظام الراسمالي في الصين ليس
عمل صحيح وجيد واضافت قائلة ان على اولئـك الذين يقومون بمحاكمة القيادة والاف الثوريين
الاخرين ان لايذرفوا خوفا فقدان وظائفهم .
من يلقي النظرة في الوقت الحاضر الى الوراء للمقـارنة بين النظام الحالي والنظام الاشتراكي
ايام ماو والثورة الثقافية سيشاهد بوضوح تفاوتا عظيمــا بين النظامين . يشاهد تفاوتا بين
الاشتراكية ( حتى ايام الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى ووقع بعض التطرف فيهـا ) والنظام
هـذا التفـاوت اقرب الى الليل والنهار ، يشاهد تفاوتا بين ذلك النظام الذي كان يزج ملايين
الناس في المعترك السياسي ويشركهم في العملية السياسية للبلاد وبين النظام الحالي الذي هدم
الاشتراكية ثم مارس القتل العام والقمع الدموي كما جرى في ساحة ( تين ان من ) عام 1989
الذي ادخل الرعب والهلع في قلوب الجماهير وخنق نطق المعارضة وهي في المهــد ، هذا
هذا التفاوت بين النظامين اشبه بالتفاوت بين الليل والنهار .
واحدة من الاتهامات التي وجهت الى مجموعة الرفاق الاربعة هو انهم ارادوا من بكين اثارت
تمرد عسكري في شانغهاي ضد الانقلاب العسكري ( حيث كان هناك جن جان جيائو قائد للحزب
في شانغهاي ) يتخذ مركزا للتمرد ضد الانقلابيين في عموم الصين .
وعلى الظاهر فان قائد الانقلاب العسكري هو ( هوا قو فنغ ) ( وهوا كو فن ) انتخب في عهد
ماو نائبا وخلفا له ، ويبدو ان تواطئا مع تلك القـوى ذات النفوذ التي كانت تقف ضد ماو
وتخالف سياسة قادة ذلك الانقلاب ، اما القادة الحقيقيين للانقلاب كان تنغ هسياو بنغ ، تنغ هو
من ( أنصار الراسمالية ) في الحزب الشيوعي الصيني ، وقد اسقطه ماوتسي تونغ خلال الثــــورة
الثقافية البروليتارية ، لقـد قام تنغ هسياو بنغ بطرد هو قو فنغ بعـد انتصار الانقــــلاب العسكري
بفترة قصيرة ثم غير مسار الصين بشكل مفضوح وعلني وقاد الصين بسرعة من النظام الاشتراكي
والذي كانت قبلة كل قراراته ( خدمة الشعب ) الى بلد شعاره ( الغني عظيم ) ! .
لقد وضع تنغ هسياو بنغ الصين بشكل كامل في الطريق الراسمالي فتحولت الصين الى ما نشاهده
اليوم . كان الناس قبل هذا الانقلاب يقومون يوما بعد يوم بادارة شؤون حياتهم على كافة الاصعدة
والمجالات الاجتماعية ، كانت الجماهير تقوم بالمطالعة والنقاش والبحث في كل امور الحياة بر خوف
وكان المسؤولون في الحزب والدولة يمارسون النقد بعضهم البعض ويشاركون اتخاذ القرارات التي
تهم مستقبل المجتمع وبعد الانقلاب تحولت المدن الصينية الى مشاغل انتاجية شاقة العمل ، معنـاه
عودت مئات الملايين من العمال في القرن الحادي والعشرين العيش الى ظروف القرن التاسع عشر
وسبعة ايام عمـــــل في الاسبوع بمقدار 12 ساعة عمل في اليوم الواحد ومع ذلك غير قادر على
تامين حياة اسرته وعلاوة على ذلك ينشغل باله و يسوده القلق من البطالة ، يعني هذا ايضا العودة
الى شروط العمل الذي الغي في الصين قبل اكثر من نصف قرن . تلك المئات من الملايين يجدون
انفسهم العيش بصعوبة وقسوة ومعـــــانات ليس من اجل حياة افضل للبشرية بل من اجـل زيادة
الارباح واموال اصحاب الرساميـل الكبرى في البلدان الراسمالية والمقاولون والسماسرة المحليــون
القرويون مازلوا يشكلون الاكثرية الساحقة في المجتمع الصيني يغوصون في الفقر المدقع وحيــــاة
متردية اكثر فاكثر، تنحني ظهورهم اكثر تحت ثقل الضرائب الاقطاعية واحيانا يرغمون على ترك او
فقــدان ما يملكونه من الارض حتى الطبقــات المتوسطة لم تفلت من هـذه الضغوط الظالمــة التي
واصحاب النفوذ تمارسها اقطاب في الحزب والسلطة , انهم محرومون من لذة العيش الكريم .
وحيمنا يتناول اصحاب الثروة من حزبيين وغير حزبيين داخل بروجهم البراقة والزاهية العاليــــــة
المشرفة على اكواخ الفقراء يتحدثون بفخر عن انجازاتهم ومهارتهم في ( التعامل مع الشحاذين )
يعني كيفية استخدام البوليس للهراء والعصى لطرد الجياع من الشوارع الرئيسية في المدن ، ان
البلاد باسرها تعاني اليوم من الامراض الاجتماعية التي قضى عليها النظام الاشتراكي في الصين:
الإدمان الدعارة وءاد البنات حديثي الولادة . في عام 1949 وبعد الانتصار في الحرب الثـــــورية
الطويلة الامد وسقوط ممثلوا القوى الاجنبية ومعهم الاقطاعيون واصحاب الرساميل المهنية علـــى
اقتصاد البلاد بداءي في الصين الطفرة الكبرى نحو المستقبل فقد نقلت الاشتراكية ملكية المصانع
والمعامل الانتاجية الكبرى الى ملكية الشعب وطوال العقـد التالي ( الخمسينات ) ومن خلال النضال
المستميت والكبير ظهر وسيطر نظام الكومونات الشعبية في تنظيم وادارة الزراعة في البلاد ، ولكن
ماو بعد ان درس هذه التجربة وتجرة الاتحاد السوفيتي في المرحلة الاشتراكية واحياء الراسمالية
بعد وفاة ستالين , وجد ان ملكية الدولة الاشتراكية للانتاج غير كاف وغير ضامن لاعادة احيــاء
الراسمالية فقد شاهد ماو ان في الاتحاد السوفيتي وبدرجات مختلفة في الصين بوادر ميلاد راسمالية
وظهور برجوازية جديدة داخل الحـزب الشيوعي ومن بين اولئك الذين كانوا ثوريين في السابق
رافعين شعار كفى ثورية ، ومن خلال السعي على توسيع وبسط نفوذهم وهيمنتهم على الحزب
والسلطة اعتبروا مسالة الثورة قد وصلت الى نهايتها ، ومن اجل التوجه بوجه هذا التيار كان ماو
يعتقد بتطوير الثورة وادامتها بدون ذلك فان خطر محدق بالثورة .
حول هذين الاتجــاهين داخـل الحــزب الشيوعي الصيني كان يتمحور الصراع في الصين في عام
1966 نقل ماو هذا الصراع من بين اطار قيــادة الحـزب الى اعضاء الحزب والشعب ودعا الى
( ضرب المراكز القيادية ) دعا الاعضاء الحزبيون والجماهير الى نفد تلك المجموعة من قيـــــادة
الحزب التي تريد احياء الراسمالية ودحرها . وان تقوم ذاتها بابتكار .
العمل والادارة والبحث في مستلزمات الاشتراكية الحديثة ، وقيادة المجتمع في الاتجاه الثوري ونقله
ما استطعتم نحو الثورة ودعا ماو كذلك الى دراسة الماركسية بشكل جيد حتى تتمكن الجماهير من
التميز بين الماركسية والتحريفية بذلك تستطيع ان تكون سيدة نفسها وقائدة لذاتها كانت تلك بداية
للثورة الثقافية البروليتارية . جيان جين ( زوجة ماو ) وجان جون جيائوا كانا في قلب تلك الثـورة
التي لم يسبق لها مثيل ، لقد كان الحزب يواجه خطرا وموقفا صعبا وكان يجب الاطاحة بعدد من
قياداته وفي نفس الوقت توجيه وقيادة الصراع الشاق للثورة الثقافية البروليتارية ان يجري مواكبة
ودراسة الاحداث خطوة خطوة . وخلال تلك الثورة كان يجب بناء الحزب الشيوعي الصيني من
جديد ، وعلى خلاف ذلك فان التيار الداعي لاحياء الراسمالية سيكون هو المنتصر .
جان جون جيائو كان صحفيا من مدينة شانغهاي وقد التحق بالحزب الشيوعي في الثلاثينــات من
القرن الماضي وقد شارك في الحزب ضد الاحتلال الياباني وبعد انتصار الثـورة في الصين اصبــح
من احد قادة الحزب في منطقة شنغهاي ، وفي عام 1976 في اوج الثورة الثقــافية ، قاد النهضة
في شنغهــاي المعروفة ب ( طوفان جانبوري الشهر الاول في السنة ) او عاصفة قوية ، اذا قام
اذ قام قام عمال المعامل والمصانع والمؤسسات في شنغهاي ، وابناء المحلات والمدارس بعد اشهر
من البحث والمناقشة والجدال حول الثورة الثقافية البروليتاريا حول الموضوعات المهمة التي يحتدم
عليها الخلاف ، قام هؤلاء بزعامة الاعضاء الثوريين في الحزب بنتيجة بنتيجة المسؤول الحزبي في
شانغهــاي وتخفيض درجته الجزبية واحتـلال مقر بلـدية شانغهــاي الذي اصبح مقر قيادة الاتجــاه
الراسمالي وقاموا بادارة المدينة بانفسهم . في البداية حاول هؤلاء الثوريين تحويل كومون شانغهاي
على غرار كومونة باريس التي تاسست عام 1976 في اول ثورة عمالية لكن عمرها قصيرا ، ولم
يكن لها جيشا منظما كما ان كل المشؤولين كانو منتجنبون يمكن عزلهم بسهولة ، واعتبر ماركس
الذي شهد كومونة باريس ( حكومة الطبقة العاملة ) حيث كانت النموذج الاول لدكتاتورية البروليتاريا
ولكن بعد تدارس الاوضاع قال لهم ماو ، ان الظروف الحالية ان كومون ( بلدية ) لايمكن الامكانيات
اللازمة لاقامة حكومة البروليتـاريا ذلك ان الصين تعيش ظروفا على غير تلك الظروف التي تنباء
بها ماركس لظهور الاشتراكية ، فالصين الاشتراكية تعاني من الحصـار الامبريالي الذين يسيطرون
على العالم ، وسوف تسقط تلك الحكومة بسرعة اذا لم يكن لديها جيشا منظما دائم ، وهكذا فبدون
نظاما يتمتع بالاستقرار ، يعني قادر على الدكتاتورية ضد اولئكط الساعين الى اسقاطه ، وبدون حزبا
يغتمد على العناصر الواعية وطليعة الطبقة العاملة قادر على قيادة الجماهير لاقامة تلك الدكتاتورية
فان مثل هكذا نظام سوف لايدوم طويلا . لقد قال ماو بدون ذلك يعني ان ممثلي المجتمع القدبم
سوف يلتمسون من خلال تجربتهم ومهارتهم وارتباطاتهـــــم الاستفاده من سؤ وانعدام المساوات
في المجتمع للعودة الى السلطة .
نقلا عن مؤسسة الاعلامية لحركة الثورة البروليتاريا العالمية
رحيل الرفيق جان جون جيائو احد ابرز القادة الثـــوريين في القرن العشرين عن عمر
يناهز 88 عام .
جان جون جيائو والرفيقة جيـان جين زوجة ماوتسي تونغ اعضاء في المجموعة الاربعـة
المعروفة في الصين والعالم ، ومن الطبيعي يمكن تسمية تلك المجموعة بال (خمسة ) ذلك
ان الاربعة هم الاتباع لزعيم الحزب الشيوعي الصيني الرفيق ماوتسي تونغ ، بعد شهر من
رحيل ماوتسي تونغ عام 1976 قام اولئـك العناصر القيـادية المناوئة لمجموعة ( الاربعة )
بانقلاب عسكري للتحكم بقدرة الدولة ومن خلال القمع الدموي واعتقال مجموعة ( الاربعـة)
بهذا وضعوا نهاية الثورة الثقافية الكبرى للبروليتاريا واسقطوا النظام الاشتراكي في الصين .
نبىء رحيل الرفيق جان حون جايائو تناقلته وكالة الانباء سينهوا في العاشر من مايس
10/5/ 2005 ولكنه كان قد رحل في الحادي والعشرين من نيسان 2005 . لقد لقد اخفى
القادة الصينيون خبر وفاته مدة ثلاثة اسابيع . ذلك لانهم يخشون ان يثير خبر وفاته قيـام
حركات مؤيدة لماوتسي تونغ ومعارضة الحكام الحاليين ، ان هذه المسالة تكشف بطلان الادعاء
الحكومي بان جيان قد فقد نفوذه في الصين والعالم .
ان مجموعة الاربعة قدمت الى المحاكمة عام 1981 حيث وجهت لهم التهم التالية : التطرف
خلال الثورة الثقافية والسعي لاستلام الثورة بعد رحيل ماو ، جيان جين وجان جيان جيـائو
حكما بالاعدام وقد استبدل هذا الحكم فيما بعد بالسجن المؤبد ، اما الرفيقان الاخران باتوون
يوان و ون هان ون اللذان تواظئا مع الحكومة خلال المحاكمة فقد حكم عليهمــا بالسجن
عشرون عاما ، في عام 1991 اعلن عن وفاة جيان جين زوجة ماو الذي يشك فيه بعـد
ان امضت خمسة أعوام في سجن انفرادي . وفي عام 1998 اطلق سراحه وتوفي خارج
السجن امات يائو اطلق سراحه من السجن ويقـال انه مازال على قيـد الحياة . وطبقا لما
نقلته وكالة انباء سينهوا الصينية فان جان جيان جيـائو كان قد اطلق سراحه عام 1998
لاسباب صحية ، ولكن الحكومة الصينية التي تعرف مكانته الحقيقة قد تعاملت مع المسالة سرا
حتى كان يعتقد من انه كان داخل السجن لحين وفاته .
دافعت جيان جين بجدارة عن نفسها وعن الخط الذي انتهجه ماو ، جن جان جيائوا الذي كان
يعاني من مرض السرطان رفض التعـاون مع المسؤولين ورفض حتى الحديث داخل المحكمة
والاكتفاء برد التهم الموجه اليه وخلال جلسات المحكمة كانت عيونه الحادة تنظر الى المسؤولين
باحتقار . ان الذين شاهدوا نظراته من خلال شاشات التلفزيون التي نقلت المحاكمة الى العالـم
يدرك ذلك جيدا سوف لن ينسى نظرات الازدراء تلك ، قالت جيان جين داخل المحكمة من ان
إسقاط تلك القيادة التي عزمت على العودة الى الوراء واحياء النظام الراسمالي في الصين ليس
عمل صحيح وجيد واضافت قائلة ان على اولئـك الذين يقومون بمحاكمة القيادة والاف الثوريين
الاخرين ان لايذرفوا خوفا فقدان وظائفهم .
من يلقي النظرة في الوقت الحاضر الى الوراء للمقـارنة بين النظام الحالي والنظام الاشتراكي
ايام ماو والثورة الثقافية سيشاهد بوضوح تفاوتا عظيمــا بين النظامين . يشاهد تفاوتا بين
الاشتراكية ( حتى ايام الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى ووقع بعض التطرف فيهـا ) والنظام
هـذا التفـاوت اقرب الى الليل والنهار ، يشاهد تفاوتا بين ذلك النظام الذي كان يزج ملايين
الناس في المعترك السياسي ويشركهم في العملية السياسية للبلاد وبين النظام الحالي الذي هدم
الاشتراكية ثم مارس القتل العام والقمع الدموي كما جرى في ساحة ( تين ان من ) عام 1989
الذي ادخل الرعب والهلع في قلوب الجماهير وخنق نطق المعارضة وهي في المهــد ، هذا
هذا التفاوت بين النظامين اشبه بالتفاوت بين الليل والنهار .
واحدة من الاتهامات التي وجهت الى مجموعة الرفاق الاربعة هو انهم ارادوا من بكين اثارت
تمرد عسكري في شانغهاي ضد الانقلاب العسكري ( حيث كان هناك جن جان جيائو قائد للحزب
في شانغهاي ) يتخذ مركزا للتمرد ضد الانقلابيين في عموم الصين .
وعلى الظاهر فان قائد الانقلاب العسكري هو ( هوا قو فنغ ) ( وهوا كو فن ) انتخب في عهد
ماو نائبا وخلفا له ، ويبدو ان تواطئا مع تلك القـوى ذات النفوذ التي كانت تقف ضد ماو
وتخالف سياسة قادة ذلك الانقلاب ، اما القادة الحقيقيين للانقلاب كان تنغ هسياو بنغ ، تنغ هو
من ( أنصار الراسمالية ) في الحزب الشيوعي الصيني ، وقد اسقطه ماوتسي تونغ خلال الثــــورة
الثقافية البروليتارية ، لقـد قام تنغ هسياو بنغ بطرد هو قو فنغ بعـد انتصار الانقــــلاب العسكري
بفترة قصيرة ثم غير مسار الصين بشكل مفضوح وعلني وقاد الصين بسرعة من النظام الاشتراكي
والذي كانت قبلة كل قراراته ( خدمة الشعب ) الى بلد شعاره ( الغني عظيم ) ! .
لقد وضع تنغ هسياو بنغ الصين بشكل كامل في الطريق الراسمالي فتحولت الصين الى ما نشاهده
اليوم . كان الناس قبل هذا الانقلاب يقومون يوما بعد يوم بادارة شؤون حياتهم على كافة الاصعدة
والمجالات الاجتماعية ، كانت الجماهير تقوم بالمطالعة والنقاش والبحث في كل امور الحياة بر خوف
وكان المسؤولون في الحزب والدولة يمارسون النقد بعضهم البعض ويشاركون اتخاذ القرارات التي
تهم مستقبل المجتمع وبعد الانقلاب تحولت المدن الصينية الى مشاغل انتاجية شاقة العمل ، معنـاه
عودت مئات الملايين من العمال في القرن الحادي والعشرين العيش الى ظروف القرن التاسع عشر
وسبعة ايام عمـــــل في الاسبوع بمقدار 12 ساعة عمل في اليوم الواحد ومع ذلك غير قادر على
تامين حياة اسرته وعلاوة على ذلك ينشغل باله و يسوده القلق من البطالة ، يعني هذا ايضا العودة
الى شروط العمل الذي الغي في الصين قبل اكثر من نصف قرن . تلك المئات من الملايين يجدون
انفسهم العيش بصعوبة وقسوة ومعـــــانات ليس من اجل حياة افضل للبشرية بل من اجـل زيادة
الارباح واموال اصحاب الرساميـل الكبرى في البلدان الراسمالية والمقاولون والسماسرة المحليــون
القرويون مازلوا يشكلون الاكثرية الساحقة في المجتمع الصيني يغوصون في الفقر المدقع وحيــــاة
متردية اكثر فاكثر، تنحني ظهورهم اكثر تحت ثقل الضرائب الاقطاعية واحيانا يرغمون على ترك او
فقــدان ما يملكونه من الارض حتى الطبقــات المتوسطة لم تفلت من هـذه الضغوط الظالمــة التي
واصحاب النفوذ تمارسها اقطاب في الحزب والسلطة , انهم محرومون من لذة العيش الكريم .
وحيمنا يتناول اصحاب الثروة من حزبيين وغير حزبيين داخل بروجهم البراقة والزاهية العاليــــــة
المشرفة على اكواخ الفقراء يتحدثون بفخر عن انجازاتهم ومهارتهم في ( التعامل مع الشحاذين )
يعني كيفية استخدام البوليس للهراء والعصى لطرد الجياع من الشوارع الرئيسية في المدن ، ان
البلاد باسرها تعاني اليوم من الامراض الاجتماعية التي قضى عليها النظام الاشتراكي في الصين:
الإدمان الدعارة وءاد البنات حديثي الولادة . في عام 1949 وبعد الانتصار في الحرب الثـــــورية
الطويلة الامد وسقوط ممثلوا القوى الاجنبية ومعهم الاقطاعيون واصحاب الرساميل المهنية علـــى
اقتصاد البلاد بداءي في الصين الطفرة الكبرى نحو المستقبل فقد نقلت الاشتراكية ملكية المصانع
والمعامل الانتاجية الكبرى الى ملكية الشعب وطوال العقـد التالي ( الخمسينات ) ومن خلال النضال
المستميت والكبير ظهر وسيطر نظام الكومونات الشعبية في تنظيم وادارة الزراعة في البلاد ، ولكن
ماو بعد ان درس هذه التجربة وتجرة الاتحاد السوفيتي في المرحلة الاشتراكية واحياء الراسمالية
بعد وفاة ستالين , وجد ان ملكية الدولة الاشتراكية للانتاج غير كاف وغير ضامن لاعادة احيــاء
الراسمالية فقد شاهد ماو ان في الاتحاد السوفيتي وبدرجات مختلفة في الصين بوادر ميلاد راسمالية
وظهور برجوازية جديدة داخل الحـزب الشيوعي ومن بين اولئك الذين كانوا ثوريين في السابق
رافعين شعار كفى ثورية ، ومن خلال السعي على توسيع وبسط نفوذهم وهيمنتهم على الحزب
والسلطة اعتبروا مسالة الثورة قد وصلت الى نهايتها ، ومن اجل التوجه بوجه هذا التيار كان ماو
يعتقد بتطوير الثورة وادامتها بدون ذلك فان خطر محدق بالثورة .
حول هذين الاتجــاهين داخـل الحــزب الشيوعي الصيني كان يتمحور الصراع في الصين في عام
1966 نقل ماو هذا الصراع من بين اطار قيــادة الحـزب الى اعضاء الحزب والشعب ودعا الى
( ضرب المراكز القيادية ) دعا الاعضاء الحزبيون والجماهير الى نفد تلك المجموعة من قيـــــادة
الحزب التي تريد احياء الراسمالية ودحرها . وان تقوم ذاتها بابتكار .
العمل والادارة والبحث في مستلزمات الاشتراكية الحديثة ، وقيادة المجتمع في الاتجاه الثوري ونقله
ما استطعتم نحو الثورة ودعا ماو كذلك الى دراسة الماركسية بشكل جيد حتى تتمكن الجماهير من
التميز بين الماركسية والتحريفية بذلك تستطيع ان تكون سيدة نفسها وقائدة لذاتها كانت تلك بداية
للثورة الثقافية البروليتارية . جيان جين ( زوجة ماو ) وجان جون جيائوا كانا في قلب تلك الثـورة
التي لم يسبق لها مثيل ، لقد كان الحزب يواجه خطرا وموقفا صعبا وكان يجب الاطاحة بعدد من
قياداته وفي نفس الوقت توجيه وقيادة الصراع الشاق للثورة الثقافية البروليتارية ان يجري مواكبة
ودراسة الاحداث خطوة خطوة . وخلال تلك الثورة كان يجب بناء الحزب الشيوعي الصيني من
جديد ، وعلى خلاف ذلك فان التيار الداعي لاحياء الراسمالية سيكون هو المنتصر .
جان جون جيائو كان صحفيا من مدينة شانغهاي وقد التحق بالحزب الشيوعي في الثلاثينــات من
القرن الماضي وقد شارك في الحزب ضد الاحتلال الياباني وبعد انتصار الثـورة في الصين اصبــح
من احد قادة الحزب في منطقة شنغهاي ، وفي عام 1976 في اوج الثورة الثقــافية ، قاد النهضة
في شنغهــاي المعروفة ب ( طوفان جانبوري الشهر الاول في السنة ) او عاصفة قوية ، اذا قام
اذ قام قام عمال المعامل والمصانع والمؤسسات في شنغهاي ، وابناء المحلات والمدارس بعد اشهر
من البحث والمناقشة والجدال حول الثورة الثقافية البروليتاريا حول الموضوعات المهمة التي يحتدم
عليها الخلاف ، قام هؤلاء بزعامة الاعضاء الثوريين في الحزب بنتيجة بنتيجة المسؤول الحزبي في
شانغهــاي وتخفيض درجته الجزبية واحتـلال مقر بلـدية شانغهــاي الذي اصبح مقر قيادة الاتجــاه
الراسمالي وقاموا بادارة المدينة بانفسهم . في البداية حاول هؤلاء الثوريين تحويل كومون شانغهاي
على غرار كومونة باريس التي تاسست عام 1976 في اول ثورة عمالية لكن عمرها قصيرا ، ولم
يكن لها جيشا منظما كما ان كل المشؤولين كانو منتجنبون يمكن عزلهم بسهولة ، واعتبر ماركس
الذي شهد كومونة باريس ( حكومة الطبقة العاملة ) حيث كانت النموذج الاول لدكتاتورية البروليتاريا
ولكن بعد تدارس الاوضاع قال لهم ماو ، ان الظروف الحالية ان كومون ( بلدية ) لايمكن الامكانيات
اللازمة لاقامة حكومة البروليتـاريا ذلك ان الصين تعيش ظروفا على غير تلك الظروف التي تنباء
بها ماركس لظهور الاشتراكية ، فالصين الاشتراكية تعاني من الحصـار الامبريالي الذين يسيطرون
على العالم ، وسوف تسقط تلك الحكومة بسرعة اذا لم يكن لديها جيشا منظما دائم ، وهكذا فبدون
نظاما يتمتع بالاستقرار ، يعني قادر على الدكتاتورية ضد اولئكط الساعين الى اسقاطه ، وبدون حزبا
يغتمد على العناصر الواعية وطليعة الطبقة العاملة قادر على قيادة الجماهير لاقامة تلك الدكتاتورية
فان مثل هكذا نظام سوف لايدوم طويلا . لقد قال ماو بدون ذلك يعني ان ممثلي المجتمع القدبم
سوف يلتمسون من خلال تجربتهم ومهارتهم وارتباطاتهـــــم الاستفاده من سؤ وانعدام المساوات
في المجتمع للعودة الى السلطة .
revolutionarysocialist- عضو ذهبي
- عدد الرسائل : 707
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 14/10/2007
مواضيع مماثلة
» جان جون جيائو القائد الماوي البارز -2
» الحزب الماوي الروسي
» قصيدة للرفيق الشيوعي الماوي حمورابي
» تقدم الحزب الشيوعي الماوي ب75 دائرة من أصل 102
» تهنئة للحزب الشيوعي الماوي النيبالي
» الحزب الماوي الروسي
» قصيدة للرفيق الشيوعي الماوي حمورابي
» تقدم الحزب الشيوعي الماوي ب75 دائرة من أصل 102
» تهنئة للحزب الشيوعي الماوي النيبالي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى