جان جون جيائو القائد الماوي البارز -2
صفحة 1 من اصل 1
جان جون جيائو القائد الماوي البارز -2
لقد اقترح ماو با على ثوار شانغهاي تشكيل لجان ثلاثة في واحد ( تركيب من ممثلي التشكيلات
الثورية ، قادة الحزب الثوريون ، وجيش التحرير الشعبي ) هذا النوع من لجان الثورة قد تم تشكيلها
في جميع ارجاء الصين خلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى .
وقد استنتج ماو من حصيلة عمل تلك اللجان الثورية فقال : ان الجماهير استطاعت من خلال ( فضح
الجوانب المظلمة في الحزب الشيوعي ، الامساك بكل جوانب الامور من الاسفل ) .
طبعــا ان ذلك لم يكن طريقــا تعجيزيا ، ذلك ان هـذا الجيش الذي قال عنه بغيــابه لايمكن اقامة
دكتاتورية البروليتاريا هو الذي قام باعتقال أتباع ماو ، كذلك لم تكن نظرية ماو كافية لحفظ التظام
الاشتراكي من السقوط ، لقـد حذر ماو قـبل وفاته من ان هنـاك مجموعة سوف تقـوم بالاستفادة
السيئة في تحريف اقواله من اجل عودة الراسمالية الى الصين وفي نفسي الوقت سوف تقــــــوم
مجموعة اخرى ببذل الجهود والاستفادة من اقواله لتحريك الجماهير وتشجيعها للوقوف بوجه اولئك
التحريفيين ، ومن اقوال ماو هذه ادرك الماويون من هناك صراعا جديا امامهم وعليهم تقع الكثير
من الاعمال والمهمات التي يجب استكمالها والنهوض بها .
وبمؤازات عبور الثورة الثقافية البروليتارية مراحلها المختلفة كان جون جيائو قد تحول الى واحد
من القادة البارزين في الحـزب الشيوعي الصيني لم يكن جان قائدا للنضال الشائك والمعقــد ضد
( أتباع الراسمالية ) وحسب بل كان ايضا ( للتربة ) الاجتماعية ، اذ قلب الاوضاع على نفسها يعني :
تغير الظروف الاجتماعية التي ظلت قاتئمة في المجتمع القديم والتي كان أنصار الراسمالية يغذونها
وبقيادة ماو قام جان به مناقشة وتحليل التجربة ومشاكل المجتمع الاشتراكي وقدم من خـــلال ذلك
خدمات جليلة لتكامل النظرية الماوية حول الاشتراكية .
في عام 1975 وصل الصراع داخل الحزب الشيوعي الصيني ذروته من جديد فكتب في ذلك الوقت
مقالة ( حول تطبيق الديكتاتورية البروليتاريا بجوانبها المتعددة ) الذي نشر بشكل واسع ، فكانت المقالة
قصيرة ولكنها مركزة وذات مفاهيم مهمة ، لقد احثت هذه المقالة انفجارا سياسيا كانت لها تاثيرهـــا
في المجتمـع ، هـذه المقالة ناقشت ماهيــة التناقضات في المجتمع الاشتراكي وشخصت ابعــاد تلك
التناقضات مؤكدا من ان الاشتراكية تنقسم دائما بالتجاذبات الاجتماعية بين القديم والجديد وبهذا اعطى
بعــدا جديدا للنظرية الماوية القائلـة بان مرحلـة الاشتراكيــة هي مرحلة عبـور بيــن المجتمـع القديم
والمجتمع والجديد ، لقد قال اولا : ان الاشتراكية لم تستكمل بعد ملكيتها في المجتمع ولهذا فانها سوف
تفقد بسهولة ماتملكه حاليا .
ثم قال ايضا : ان العلاقات بين الناس خلال عمليات الانتاج ينبغي ان تتغير دائما وبعبـــارة اخرى ان
على قوى الشعب المنتجة الاشتراك اكثر فاكثر في عملية الانتاج والاهم من ذلك ان تشارك في القاعدة
الانتاجية التوغل والمشاركة في ظل ادارة المجتمع وفي اتخـــاذ القرارات حتى تلك القرارت الخاصة
بنوعية وشكل الانتاج وما الذي يمكن انتاجه ولمن يمكن انتــاجه ، ما هو الهدف من بنــاء وتنظيم
المؤسسات واهدافها واغراضها الاجتماعية علاوة على ذلك فان علاقات التـوزيع يجب ان تغير حتى
يتوصل المجتمـع قليلا نحو الغاء التوزيع على اساس مقــدار العمل والسير خطوة خطوة نحو تامين
الظروف المادية والمعنوية للسير نحو ( كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته ) .
ان الاشتراكيـة التي وضعت مبـدا ( لكل حسب طاقته ) كانت طفرة اجتمــاعية افضل لتخليص القـوى
المنتجة من الاستثمار في المجتمع القديم ، ولكن الاشتراكية نفسها ما زالت هي احدى منابع توليــــد
عدم المساوات الذي يشكل جوهر الظلم الاجتماعي .
بدون النضال الدائم من اجل التغير ، تغير كل اشكال وانواع العلاقات الاجتمــاعية بين الناس ( ليس
فقط ملكية الانتــاج ) وبدون النضال الدائب في المجـال الثقـافي والفكري ، بدون النضال الدائم ضد
الافكار والعادات المتوارثة من المجتمع القديم ، فان الملكية الاشتراكية سوف تتحول لى طبل اجوف
وبدلا من التفوق وغلبة العــلاقات الاجتمـــاعية القديمة فانها سوف تجد نفسها اسيرة لتك الروابط
والعلاقات الاجتماعية المعيقة للنشوء والتطور ، بدون ذلك يصعب بنــــــاء المجتمع الجديد وتطويره
باستمرار ، فن القوى المحافضة القديمة سوف تقوي وتجدد نفسها وتعود بقوة انتقامية اكبر .
في المجتمع الاشتراكي القديم تقع اهم الصراعات داخل الحزب الشيوعي نفسه : بين ممثليه وحملــة
الاراء والسياسات التي تدافع عن البرجوازية الجديدة ، وبين ممثلي البروليتاريا التي لاتستطيع التخلص
من الطبقة العاملة الا بعد ان تحدث في كل جوانب المجتمع ثورة يعالجون امورهم بشكل ثوري ،هذا
هذا التصادم والتجاوب في الصراع بين نهجين ايديولوجيين وسياسيين داخل الحزب الواحد يولد
ضغطا ، لان الصدام بين الاراء والتطلعات ، الاستراتيجية والسياسية التي تحـاول ان تقـــود المجتمع
يزداد ضراوة كلما سعت احدى لجر المجتمع الى استراتيجيتها واهدافها .
لقد كتب جان جون جيائو في مقالته الصراع الطبقي بين البروليتاريا والبرجوازية صراع طبقي بين
قوى سياسية متفاوتة والصراع الطبقي في مجاله الايديولوجي ( الافكار ) بين البرجوازية والبروليتاريا
سيكون صراع طويل ومعقد وقد ينحى احيانا الى صراع حاد ومرير ، حتى اذا توفى جميع نسل
المالكين واصحاب الراسمال السابقين فان هذا الصراع الطبقي لايتوقف ابدا وسوف يكون احياء الطور
الراسمالي ممكنا على يد افراد ذو قدرة في الدولة مثل لين بياو . هنا اشار جان الى لين بياو الذي
كان قد توفى منذ زمن من تلك المقالة في محاولة منه للاشارة الى ان ذلك ممكن ان يحدث على
على ايدي عناصر قيادية في الحزب والدولة قاصدا بذلك تنغ هسياو بنغ دون ذكر اسمه ، بعــــد
مرور سنة على تلك المقالة قال ماو بصراحة ( انكم تقومون في تنفيذ قيام ثورة اشتراكية ولكن
لاتعلمـون لحد الان اين تقف البرجوازية وفي أي مكان ، ان البرجوازية موجودة داخـــــــل الحزب
الشيوعي ، انهم اولئك الداعين الى انتهاج الطريق الراسمالي .
لقد كتب جان ان الحل الصحيح هو ( ان التجربة التاريخية تشير لنا بانه لايمكن للبروليتاريا الانتصار
على البرجوازية ومنع تحويل الصين الى بلد تحريفي ( اشتراكية في الاسم ولكن راسمالية في التطبيق)
من تطبيق الدكتاتورية البروليتـارية على البرجوازية في كل جوانب المجتمع وعلى مختلف مراحله ))
ونقل جان عن ماركس قولا يشرح فيه ( الدكتــاتتورية على كافة الاصعدة ) فقال ان ذلك معنـــاه :
النهوض النهوض والتقدم خطوة بعد بعد اخرى نحو ( الغاء التفاوت الطبقي بشكل عام ) الغاء جميع
العلاقات الانتاجية التي يتكاء عليها التفاوت الطبقي ، الغاء كل العلاقات الاجتماعية التي تطابق مع تلك
العلاقات الانتاجية وتثوير كل الافكار التي تنشاء عن هذه العلاقات الاجتماعية .
ويستخلص جان جيان جيائو مقالته : ( الطريق الوحيد الى هذا الهدف ... تطبيق دكتاتورية البروليتارية
على كافة الاصعدة والجوانب على البرجوازية وادامة الثورة تحت ديكتاتورية البروليتاريا حتى النهاية
والى الوقت الذي تزول فيه المفاتيح الارعة من على الكرة الارضية ومعهـــا تزول امكانية الوجود
البرجوازي وباقي الطبقـــــات المستثمرة ويتم تجفيف كل المنابع التي تتولد فيها البرجوازية الحديثة
وما دمنا لم نحقق ذلك فعليا تغذية السير نحو الامام وان لانوقف عجلة السير هذه ابدا ) .
ان الشرح المفصل لهذه النظرية ومعانيها بابعــادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية موجودة في
كتاب الاقتصاد لشانغهاي هذا الكتاب وضعته مجموعة من الباحثين يقودهم جان جون جيــــائو ان
كتاب شانغهـاي هو دراسة مهمة وغنية خاصة في شرح الاقتصــــاد السياسي للاشتراكية . كتـــأب
شانغهاي هو ادراك للفهم الماركسي القائل بان الاقتصاد في النهاية ليس هو العلاقات بين الاشياء
وانما هو يحقق في العـلاقات بين الناس ويستخرج معالمهـــا وابعادها من بين الانقاض التاريخية
ويضعها امام البحث بشكل مبسط وقابل للادراك والفهم والاستيعــاب . لقد خاطب مؤلفــوا الكتاب
( الشباب الذين يقفون في الصفوف الامامية للنضال داخل القرى والارياف والمصانع ) قالوا ( من اجل
تحسين قدرات الشباب النضاليـــة في هــذه الحرب الطبقية ومن الواجهـة السياسية ضرورة التعليم
الاسرع الذي يستوجب دراسة الاقتصاد السياسي ) ،
لقد قام أتباع الراسمالية قاموا منذ اليوم الاول لكسب السلطة بالغاء هذا الكتاب ومنعه من الانتشار
وصادروا الطبعة الجديدة منه بعد رحيل جان جون جيائو ، قامت المطبوعات الغربية بتوجيه سيل
من الاكاذيب والتلفيقات بحقه ، هذا الامر يشير الى ان مكانة جان في الثـورة الثقـافية البروليتارية
كانت عالية ومرموقة . ان هذا السيل من التلفيقات كان ينحدر من اولئك الذين وجهوا حملاتهــــم
الاعلامية ضده وضد الثورة الثقافية البروليتارية ، ان الثورة الثقافية البروليتارية هي قمة التحولات
الاجتماعية التي توصلت اليهــا البشرية طوال الثورة الثقـــافية البروليتــــارية كانت مكن اجل حفظ
دكتاتورية البروليتاريا وخدمة اهدافها ، لقد كانت ضرورة مهمة لهذا الهدف ، ان على اولئك الذين
يعتقدون بان هناك طريقا اخر ان يقوموا به هو الدليل الساطع وليس الاتهام الباهت .
ينقل هذا كتاب شانغهاي عن ماركس ( ليس هناك طريقا سهلا ومريحا للوصول الى العلم والمعرفة)
و فقط اولئك تالذين لايتعبهم الطريق لاتهابهم منحدراته الصعبة يحالفهم الحظ في الوصول الى قمم
سيحكمون ) ويستمر كتاب شانغهاي في العرض ( ان قادة البروليتاريا الثوريون يصرفون تمام عمرهم
في سبيل ارساء القواعد التي تساعد على تكامل النظرية الماركسية ، ومن خلال أتباع النخب البارزة
للبروليتاريا ومن خلال الدراسة الدقيقة لمؤلفات ماركس ، لينين والقائد الملهم ماو يجب السعي بكل
قوة وبلا كلل من اجل الثورة الاشتراكية والبناء الاشتراكي من اجل الوصول الى اقامة الشيوعية
في كافة انحاء العالم ، يجب الاسترشاد بالنظرية الماركسية والتركيز على معارفها والتمسك بها .
اليوم ومن خلال الوقوف على اكتاف التنين ( الغول ) يجب تطوير الماركسية نحو تكاملها ، هذا الامر
ضروري وطبيعي ، ان على الماويين استخلاص التجارب الاشتراكية والثورة الثقافية خلال مسيرتهــم
ان يقومون بعرض وتكامل الحقائق التي كشف عنها ماوتسي تونغ ورفاقه الذين قاتلوا جنبا لجنب
معه وساهمو في الكشف عنها .
الثورية ، قادة الحزب الثوريون ، وجيش التحرير الشعبي ) هذا النوع من لجان الثورة قد تم تشكيلها
في جميع ارجاء الصين خلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى .
وقد استنتج ماو من حصيلة عمل تلك اللجان الثورية فقال : ان الجماهير استطاعت من خلال ( فضح
الجوانب المظلمة في الحزب الشيوعي ، الامساك بكل جوانب الامور من الاسفل ) .
طبعــا ان ذلك لم يكن طريقــا تعجيزيا ، ذلك ان هـذا الجيش الذي قال عنه بغيــابه لايمكن اقامة
دكتاتورية البروليتاريا هو الذي قام باعتقال أتباع ماو ، كذلك لم تكن نظرية ماو كافية لحفظ التظام
الاشتراكي من السقوط ، لقـد حذر ماو قـبل وفاته من ان هنـاك مجموعة سوف تقـوم بالاستفادة
السيئة في تحريف اقواله من اجل عودة الراسمالية الى الصين وفي نفسي الوقت سوف تقــــــوم
مجموعة اخرى ببذل الجهود والاستفادة من اقواله لتحريك الجماهير وتشجيعها للوقوف بوجه اولئك
التحريفيين ، ومن اقوال ماو هذه ادرك الماويون من هناك صراعا جديا امامهم وعليهم تقع الكثير
من الاعمال والمهمات التي يجب استكمالها والنهوض بها .
وبمؤازات عبور الثورة الثقافية البروليتارية مراحلها المختلفة كان جون جيائو قد تحول الى واحد
من القادة البارزين في الحـزب الشيوعي الصيني لم يكن جان قائدا للنضال الشائك والمعقــد ضد
( أتباع الراسمالية ) وحسب بل كان ايضا ( للتربة ) الاجتماعية ، اذ قلب الاوضاع على نفسها يعني :
تغير الظروف الاجتماعية التي ظلت قاتئمة في المجتمع القديم والتي كان أنصار الراسمالية يغذونها
وبقيادة ماو قام جان به مناقشة وتحليل التجربة ومشاكل المجتمع الاشتراكي وقدم من خـــلال ذلك
خدمات جليلة لتكامل النظرية الماوية حول الاشتراكية .
في عام 1975 وصل الصراع داخل الحزب الشيوعي الصيني ذروته من جديد فكتب في ذلك الوقت
مقالة ( حول تطبيق الديكتاتورية البروليتاريا بجوانبها المتعددة ) الذي نشر بشكل واسع ، فكانت المقالة
قصيرة ولكنها مركزة وذات مفاهيم مهمة ، لقد احثت هذه المقالة انفجارا سياسيا كانت لها تاثيرهـــا
في المجتمـع ، هـذه المقالة ناقشت ماهيــة التناقضات في المجتمع الاشتراكي وشخصت ابعــاد تلك
التناقضات مؤكدا من ان الاشتراكية تنقسم دائما بالتجاذبات الاجتماعية بين القديم والجديد وبهذا اعطى
بعــدا جديدا للنظرية الماوية القائلـة بان مرحلـة الاشتراكيــة هي مرحلة عبـور بيــن المجتمـع القديم
والمجتمع والجديد ، لقد قال اولا : ان الاشتراكية لم تستكمل بعد ملكيتها في المجتمع ولهذا فانها سوف
تفقد بسهولة ماتملكه حاليا .
ثم قال ايضا : ان العلاقات بين الناس خلال عمليات الانتاج ينبغي ان تتغير دائما وبعبـــارة اخرى ان
على قوى الشعب المنتجة الاشتراك اكثر فاكثر في عملية الانتاج والاهم من ذلك ان تشارك في القاعدة
الانتاجية التوغل والمشاركة في ظل ادارة المجتمع وفي اتخـــاذ القرارات حتى تلك القرارت الخاصة
بنوعية وشكل الانتاج وما الذي يمكن انتاجه ولمن يمكن انتــاجه ، ما هو الهدف من بنــاء وتنظيم
المؤسسات واهدافها واغراضها الاجتماعية علاوة على ذلك فان علاقات التـوزيع يجب ان تغير حتى
يتوصل المجتمـع قليلا نحو الغاء التوزيع على اساس مقــدار العمل والسير خطوة خطوة نحو تامين
الظروف المادية والمعنوية للسير نحو ( كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته ) .
ان الاشتراكيـة التي وضعت مبـدا ( لكل حسب طاقته ) كانت طفرة اجتمــاعية افضل لتخليص القـوى
المنتجة من الاستثمار في المجتمع القديم ، ولكن الاشتراكية نفسها ما زالت هي احدى منابع توليــــد
عدم المساوات الذي يشكل جوهر الظلم الاجتماعي .
بدون النضال الدائم من اجل التغير ، تغير كل اشكال وانواع العلاقات الاجتمــاعية بين الناس ( ليس
فقط ملكية الانتــاج ) وبدون النضال الدائب في المجـال الثقـافي والفكري ، بدون النضال الدائم ضد
الافكار والعادات المتوارثة من المجتمع القديم ، فان الملكية الاشتراكية سوف تتحول لى طبل اجوف
وبدلا من التفوق وغلبة العــلاقات الاجتمـــاعية القديمة فانها سوف تجد نفسها اسيرة لتك الروابط
والعلاقات الاجتماعية المعيقة للنشوء والتطور ، بدون ذلك يصعب بنــــــاء المجتمع الجديد وتطويره
باستمرار ، فن القوى المحافضة القديمة سوف تقوي وتجدد نفسها وتعود بقوة انتقامية اكبر .
في المجتمع الاشتراكي القديم تقع اهم الصراعات داخل الحزب الشيوعي نفسه : بين ممثليه وحملــة
الاراء والسياسات التي تدافع عن البرجوازية الجديدة ، وبين ممثلي البروليتاريا التي لاتستطيع التخلص
من الطبقة العاملة الا بعد ان تحدث في كل جوانب المجتمع ثورة يعالجون امورهم بشكل ثوري ،هذا
هذا التصادم والتجاوب في الصراع بين نهجين ايديولوجيين وسياسيين داخل الحزب الواحد يولد
ضغطا ، لان الصدام بين الاراء والتطلعات ، الاستراتيجية والسياسية التي تحـاول ان تقـــود المجتمع
يزداد ضراوة كلما سعت احدى لجر المجتمع الى استراتيجيتها واهدافها .
لقد كتب جان جون جيائو في مقالته الصراع الطبقي بين البروليتاريا والبرجوازية صراع طبقي بين
قوى سياسية متفاوتة والصراع الطبقي في مجاله الايديولوجي ( الافكار ) بين البرجوازية والبروليتاريا
سيكون صراع طويل ومعقد وقد ينحى احيانا الى صراع حاد ومرير ، حتى اذا توفى جميع نسل
المالكين واصحاب الراسمال السابقين فان هذا الصراع الطبقي لايتوقف ابدا وسوف يكون احياء الطور
الراسمالي ممكنا على يد افراد ذو قدرة في الدولة مثل لين بياو . هنا اشار جان الى لين بياو الذي
كان قد توفى منذ زمن من تلك المقالة في محاولة منه للاشارة الى ان ذلك ممكن ان يحدث على
على ايدي عناصر قيادية في الحزب والدولة قاصدا بذلك تنغ هسياو بنغ دون ذكر اسمه ، بعــــد
مرور سنة على تلك المقالة قال ماو بصراحة ( انكم تقومون في تنفيذ قيام ثورة اشتراكية ولكن
لاتعلمـون لحد الان اين تقف البرجوازية وفي أي مكان ، ان البرجوازية موجودة داخـــــــل الحزب
الشيوعي ، انهم اولئك الداعين الى انتهاج الطريق الراسمالي .
لقد كتب جان ان الحل الصحيح هو ( ان التجربة التاريخية تشير لنا بانه لايمكن للبروليتاريا الانتصار
على البرجوازية ومنع تحويل الصين الى بلد تحريفي ( اشتراكية في الاسم ولكن راسمالية في التطبيق)
من تطبيق الدكتاتورية البروليتـارية على البرجوازية في كل جوانب المجتمع وعلى مختلف مراحله ))
ونقل جان عن ماركس قولا يشرح فيه ( الدكتــاتتورية على كافة الاصعدة ) فقال ان ذلك معنـــاه :
النهوض النهوض والتقدم خطوة بعد بعد اخرى نحو ( الغاء التفاوت الطبقي بشكل عام ) الغاء جميع
العلاقات الانتاجية التي يتكاء عليها التفاوت الطبقي ، الغاء كل العلاقات الاجتماعية التي تطابق مع تلك
العلاقات الانتاجية وتثوير كل الافكار التي تنشاء عن هذه العلاقات الاجتماعية .
ويستخلص جان جيان جيائو مقالته : ( الطريق الوحيد الى هذا الهدف ... تطبيق دكتاتورية البروليتارية
على كافة الاصعدة والجوانب على البرجوازية وادامة الثورة تحت ديكتاتورية البروليتاريا حتى النهاية
والى الوقت الذي تزول فيه المفاتيح الارعة من على الكرة الارضية ومعهـــا تزول امكانية الوجود
البرجوازي وباقي الطبقـــــات المستثمرة ويتم تجفيف كل المنابع التي تتولد فيها البرجوازية الحديثة
وما دمنا لم نحقق ذلك فعليا تغذية السير نحو الامام وان لانوقف عجلة السير هذه ابدا ) .
ان الشرح المفصل لهذه النظرية ومعانيها بابعــادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية موجودة في
كتاب الاقتصاد لشانغهاي هذا الكتاب وضعته مجموعة من الباحثين يقودهم جان جون جيــــائو ان
كتاب شانغهـاي هو دراسة مهمة وغنية خاصة في شرح الاقتصــــاد السياسي للاشتراكية . كتـــأب
شانغهاي هو ادراك للفهم الماركسي القائل بان الاقتصاد في النهاية ليس هو العلاقات بين الاشياء
وانما هو يحقق في العـلاقات بين الناس ويستخرج معالمهـــا وابعادها من بين الانقاض التاريخية
ويضعها امام البحث بشكل مبسط وقابل للادراك والفهم والاستيعــاب . لقد خاطب مؤلفــوا الكتاب
( الشباب الذين يقفون في الصفوف الامامية للنضال داخل القرى والارياف والمصانع ) قالوا ( من اجل
تحسين قدرات الشباب النضاليـــة في هــذه الحرب الطبقية ومن الواجهـة السياسية ضرورة التعليم
الاسرع الذي يستوجب دراسة الاقتصاد السياسي ) ،
لقد قام أتباع الراسمالية قاموا منذ اليوم الاول لكسب السلطة بالغاء هذا الكتاب ومنعه من الانتشار
وصادروا الطبعة الجديدة منه بعد رحيل جان جون جيائو ، قامت المطبوعات الغربية بتوجيه سيل
من الاكاذيب والتلفيقات بحقه ، هذا الامر يشير الى ان مكانة جان في الثـورة الثقـافية البروليتارية
كانت عالية ومرموقة . ان هذا السيل من التلفيقات كان ينحدر من اولئك الذين وجهوا حملاتهــــم
الاعلامية ضده وضد الثورة الثقافية البروليتارية ، ان الثورة الثقافية البروليتارية هي قمة التحولات
الاجتماعية التي توصلت اليهــا البشرية طوال الثورة الثقـــافية البروليتــــارية كانت مكن اجل حفظ
دكتاتورية البروليتاريا وخدمة اهدافها ، لقد كانت ضرورة مهمة لهذا الهدف ، ان على اولئك الذين
يعتقدون بان هناك طريقا اخر ان يقوموا به هو الدليل الساطع وليس الاتهام الباهت .
ينقل هذا كتاب شانغهاي عن ماركس ( ليس هناك طريقا سهلا ومريحا للوصول الى العلم والمعرفة)
و فقط اولئك تالذين لايتعبهم الطريق لاتهابهم منحدراته الصعبة يحالفهم الحظ في الوصول الى قمم
سيحكمون ) ويستمر كتاب شانغهاي في العرض ( ان قادة البروليتاريا الثوريون يصرفون تمام عمرهم
في سبيل ارساء القواعد التي تساعد على تكامل النظرية الماركسية ، ومن خلال أتباع النخب البارزة
للبروليتاريا ومن خلال الدراسة الدقيقة لمؤلفات ماركس ، لينين والقائد الملهم ماو يجب السعي بكل
قوة وبلا كلل من اجل الثورة الاشتراكية والبناء الاشتراكي من اجل الوصول الى اقامة الشيوعية
في كافة انحاء العالم ، يجب الاسترشاد بالنظرية الماركسية والتركيز على معارفها والتمسك بها .
اليوم ومن خلال الوقوف على اكتاف التنين ( الغول ) يجب تطوير الماركسية نحو تكاملها ، هذا الامر
ضروري وطبيعي ، ان على الماويين استخلاص التجارب الاشتراكية والثورة الثقافية خلال مسيرتهــم
ان يقومون بعرض وتكامل الحقائق التي كشف عنها ماوتسي تونغ ورفاقه الذين قاتلوا جنبا لجنب
معه وساهمو في الكشف عنها .
revolutionarysocialist- عضو ذهبي
- عدد الرسائل : 707
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 14/10/2007
مواضيع مماثلة
» جان جون جيائو القائد الماوي البارز-1
» الحزب الماوي الروسي
» تهنئة للحزب الشيوعي الماوي النيبالي
» غد العراق يشرق مع بزوغ الفجر الماوي
» قصيدة للرفيق الشيوعي الماوي حمورابي
» الحزب الماوي الروسي
» تهنئة للحزب الشيوعي الماوي النيبالي
» غد العراق يشرق مع بزوغ الفجر الماوي
» قصيدة للرفيق الشيوعي الماوي حمورابي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى