واد الجوز
صفحة 1 من اصل 1
واد الجوز
]واد الجوز
تأخر الوقت ,حان الوقت للعودة الى المنزل,بيتنا بعيد نسبيا, خالد: الوقت متأخر نم عندي يا صديقي , لا فأبي يكره ان انام خارج المنزل , خالد:اذن أوصلك , لا احب ان اسير وحيدا , اذن انتبه لنفسك الى اللقاء سأراك غدا , ان شاء الله .
وما ان اخرج من بيت خالد حتى تبدأ الافكار بالهطول علي وتمطر علي بشدة وكل قطرة بفكره , وما ان اصل الى اول طريق واد الجوز حتى تستقر الفكرة , رأسي غارقا بين اكتافي , وعينياي مجحفتان في الارض , ويداي في بنطال مصنوع من الكتان في ليلة خفيفة البرودة وأشتم رائحة الندى وابتلال التربة وكل حين اشفق نفسا عميقا وازفره بشدة في شارع ليس بالقصير ,مليء بالهدوء ,مع تدحرج علبة حديدية وزنين ابراج الكهرباء وكل حين صوت نباح الكلاب الذي اكرهه ،فهو دائما ما يقطع سلسة افكاري , وفي بعض الاحيان تمر سيارة مسرعة يذهب صوتها تدريجيا ،ويلفحني الهواء من خلفها فانا امشي بعكس السير فلا احب ان يقف لي احد ليقلني .
ارفع رأسي قليلا وأرى اضواء الشارع مصطفة في افق نظري كأني في مطار أنتظر قدوم شخص ما ,لم يأتي بعد ذاك الحاضر الغائب , أرجع نظري الى الارض على امل ان تنشق ويخرج منه ، لكنه امل بعيد فعلى حسب المعتاد تلك الشياطين من تسكن في باطن الارض ،فأرفع رأسي الى السماء على أمل ان يسقط لكني لا ارى الى النجوم المتراصة على خلفية سوداء ويزين جمالها شهاب ثاقب،أو بالأحرى انهم الملائكة فلا الملائكة ولا الشياطين هم مبتغاي.
أريد شخصا في عينية براءة الاطفال وتواضع الصوفيين ،خلقه كالمؤمن ،دينه بينه وبين ربه ،يسأل كالمتسول ،يعطي كالعفيف ،يحب كمجنون ليلى ، يخاف علي كأمي ، شخصيته كالأباطرة , تعامله معي كشقاوة المراهقين ،بالطبع سأبادله ذلك الشعور لأنه ذلك الوطن الذي اريد ان اعيش فيه, اين هو ذاك الطير الذي علي شكلي سيقع ؟.
دلوني عليه في أي دوله هو........في أي قارة.......في أي كوكب او مجرة هو.......... مهما طالت المسافة فعندي مواصلات له اينما كان....... كيفما كان شكله او لونه او عرقه او دينه اين هو؟
بهذه الكتابات والأفكار والتأمل لن أصل اليه ربما هو بجانبي او تحت ناظري او ربما مات او لم يولد بعد...........
لكني سأحدق في عينيه يوما ما وتنفجر كلمة من احشاء قلبي خارجة من فوه فمي قائلا : احبك.............
اقول له سمعني أم لا:
سألقاك...أين ومتى؟ لا اعرف ؟!
أطمئن نفسي قائلا:عندما يحين الميعاد........
المهم سألقاك.......... بقلم:عبد الحليم طرايرة[/size]
تأخر الوقت ,حان الوقت للعودة الى المنزل,بيتنا بعيد نسبيا, خالد: الوقت متأخر نم عندي يا صديقي , لا فأبي يكره ان انام خارج المنزل , خالد:اذن أوصلك , لا احب ان اسير وحيدا , اذن انتبه لنفسك الى اللقاء سأراك غدا , ان شاء الله .
وما ان اخرج من بيت خالد حتى تبدأ الافكار بالهطول علي وتمطر علي بشدة وكل قطرة بفكره , وما ان اصل الى اول طريق واد الجوز حتى تستقر الفكرة , رأسي غارقا بين اكتافي , وعينياي مجحفتان في الارض , ويداي في بنطال مصنوع من الكتان في ليلة خفيفة البرودة وأشتم رائحة الندى وابتلال التربة وكل حين اشفق نفسا عميقا وازفره بشدة في شارع ليس بالقصير ,مليء بالهدوء ,مع تدحرج علبة حديدية وزنين ابراج الكهرباء وكل حين صوت نباح الكلاب الذي اكرهه ،فهو دائما ما يقطع سلسة افكاري , وفي بعض الاحيان تمر سيارة مسرعة يذهب صوتها تدريجيا ،ويلفحني الهواء من خلفها فانا امشي بعكس السير فلا احب ان يقف لي احد ليقلني .
ارفع رأسي قليلا وأرى اضواء الشارع مصطفة في افق نظري كأني في مطار أنتظر قدوم شخص ما ,لم يأتي بعد ذاك الحاضر الغائب , أرجع نظري الى الارض على امل ان تنشق ويخرج منه ، لكنه امل بعيد فعلى حسب المعتاد تلك الشياطين من تسكن في باطن الارض ،فأرفع رأسي الى السماء على أمل ان يسقط لكني لا ارى الى النجوم المتراصة على خلفية سوداء ويزين جمالها شهاب ثاقب،أو بالأحرى انهم الملائكة فلا الملائكة ولا الشياطين هم مبتغاي.
أريد شخصا في عينية براءة الاطفال وتواضع الصوفيين ،خلقه كالمؤمن ،دينه بينه وبين ربه ،يسأل كالمتسول ،يعطي كالعفيف ،يحب كمجنون ليلى ، يخاف علي كأمي ، شخصيته كالأباطرة , تعامله معي كشقاوة المراهقين ،بالطبع سأبادله ذلك الشعور لأنه ذلك الوطن الذي اريد ان اعيش فيه, اين هو ذاك الطير الذي علي شكلي سيقع ؟.
دلوني عليه في أي دوله هو........في أي قارة.......في أي كوكب او مجرة هو.......... مهما طالت المسافة فعندي مواصلات له اينما كان....... كيفما كان شكله او لونه او عرقه او دينه اين هو؟
بهذه الكتابات والأفكار والتأمل لن أصل اليه ربما هو بجانبي او تحت ناظري او ربما مات او لم يولد بعد...........
لكني سأحدق في عينيه يوما ما وتنفجر كلمة من احشاء قلبي خارجة من فوه فمي قائلا : احبك.............
اقول له سمعني أم لا:
سألقاك...أين ومتى؟ لا اعرف ؟!
أطمئن نفسي قائلا:عندما يحين الميعاد........
المهم سألقاك.......... بقلم:عبد الحليم طرايرة[/size]
عبد الحليم طرايرة- عضو جديد
- عدد الرسائل : 12
العمر : 32
المهنة : طالب
تاريخ التسجيل : 13/11/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى