اذا اردت ان تفهم صعود الاصوليه الاسلامية

اذا اردت ان تفهم صعود الاصوليه الاسلامية و "الحرب على الارهاب ،" انت بحاجة الى معرفته :

أول شيء يجب ان يفهم هو ان الولايات المتحدة هي القوة الامبرياليه التي اتت ، وتواصل تقديم ، ومعاناة كبيرة للشعب في جميع انحاء العالم. وهذا هو السياق الذي تفهم ما يسمى "الحرب على الارهاب" والهجمات التي توجه ضد "الولايات المتحدة المصالح "في مختلف انحاء العالم.

اصل هذا البلد ، وأسس من ثروتها وقوتها ، وترتكز على الرق ، والاباده الجماعية ضد الهنود ، وسرقة اراضيهم. وبعد ذلك التوسع في جميع انحاء القارة ، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، وتشارك كذلك حروب العدوان وسرقة الاراضي (من المكسيك ، وكذلك من الهنود) ، لتمديد نظام الرقيق (وهذا ، على سبيل المثال ، كان جوهر الكفاح من اجل ولاية تكساس ، مع معركتها من الامو) وعندئذ ، لا سيما بعد الحرب الاهليه ، والى انتشار المظفره النظام الرأسمالي.

وفي نهاية القرن التاسع عشر ، كجزء من جميع انحاء العالم يتباري للتنافس الرأسمالي القوي لانشاء الإمبراطوريات الاستعماريه واخضاع واستغلال الشعوب التي تعيش في تلك المستعمرات ، والولايات المتحدة المغتصبه أكثر أقاليم ما وراء البحار ، وعلى الاخص فى الفلبين والولايات المتحدة - حيث خانت وثم ذبحوا ، في مئات الألوف من البشر ، شعب الفلبين تقاتل من اجل الاستقلال عن اسبانيا ، واتجهوا الفلبين الى مستعمرة اميركية ، الى جانب الاستيلاء على بورتوريكو وكوبا وتحول اجزاء اخرى من منطقة البحر الكاريبى وامريكا اللاتينية الى اكثر قليلا من المستعمرات الأميركية ، والتي شهدت تكرار الاجتياحات الدمويه والمهن من جانب القوات العسكرية الأمريكية فى الجزء الاول من القرن العشرين.

ثم ، بعد الحرب العالمية 2 ، مع ضعف الدول الاستعماريه الأخرى ، على حد سواء الفوز وخسارة الجانبين في تلك الحرب ، والولايات المتحدة تحركت لجعل كميات هاءله من الأراضي الواقعة تحت سيطرتها ، في شكل "استعمارا جديدا" فعال المسيطر وسرقة البلدان في جميع انحاء العالم الثالث ، مع عواقب وخيمة للبلايين من الناس ، حتى في الوقت الذي كانت تلك البلدان اسميا "المستقلة". حيث وقفت في طريق هذه الهيمنة والاستغلال من قبل الولايات المتحدة ، والحكومات فى جميع انحاء العالم الثالث ، بما في شعبيا منتخبا) واكثر او اقل علمانيه (الحكومات ، وكانت الاطاحة به عن طريق الانقلابات الدمويه هندسيا والتي يقودها وكالة المخابرات المركزية - على سبيل المثال ، في إيران في 1953 ، واندونيسيا فى عام 1965 - وحشية الانظمه القمعيه ، خاضعه الى الولايات المتحدة ، وركبت عليها وابقائها في السلطة لعدة عقود.

ومن المستحيل ان نفهم الاسباب الحقيقية لنمو الاصوليه الاسلامية ، والكراهية العميقه للولايات المتحدة ، في الشرق الاوسط واجزاء اخرى من العالم ، دون ان يكون على علم تام وأخذا في الاعتبار كل هذا التاريخ الدموي لوالنهب القمع التى قامت الولايات المتحدة ، واستمرارها في الاضطلاع. واضاف انه من المستحيل الخروج من الوضع الحالي سيء للغاية ويحتمل اكثر ديناميه وخيمة - حيث الامبرياليه الاميركية والرجعيه الجهاديه الاسلامية تواصل يعزز كل منهما الاخر حتى في الوقت الذي يعارض كل منهما الاخر - بدون حركة جماهيرية ان تحديات هذا كله ديناميه. مسؤولية خاصة في هذا كله يقع على عاتق الشعب الامريكى لتعبئة نشطة ، وذات مغزى سياسيا قويا حقا في مقاومه ما يجري عمله ، باسمهم ، من قبل حكومة الولايات المتحدة