أي لصوص يحكمون العراق؟؟-4

أي لصوص يحكمون العراق؟؟-4
تؤخذ الدنيا فسادًا!!!
194 مليار دولار مبلغ الفساد في دعاوى هيأة النزاهة فقط!!؟؟
((لان الماضي مكان ليس امنا للعيش، والحاضر اسوأ، ليس لنا الا صناعة مستقبلنا – صافي الياسري))
اما صناعة المستقبل هذه التي لم يبق لنا الاها منجى، وليس حلما كما لدى بقية شعوب الدنيا، لان اصحاب العمائم الملونة (سكوب وليس بالاسود والابيض كالسابق!!) جعلونا من شعوب الاخرة وهم يعملون جاهدين على بقائنا من اهلها، فهم يعدمونها يوميا على مذبح السرقات، واخر ما ابتكروه هو سرقة الزمن او سرقة الايام، وهي السرقة القانونية التي اقرتها الحكومة، فلا ينفذ عقد في الموعد المحدد الا بعد ان تزداد قيمة العقد!! بنسبة تتوزع على هيكل الدائرة او الوزارة صاحبة العقد من أصغر موظف فيه الى اكبر عمامة سكوب، وانا اقصد هذه المفردة حرفيا .. اكبر عمامة سكوب، وهي هنا تشمل النساء المعممات ايضا وليس ذنبي ان الكثيرين لم يسمعوا بهن، صعودا الى الوزير الذي قد يكون معمما هو الاخر .. (وهؤلاء جميعا هم حراس بقائنا من اهل الاخرة وفيما بينهم - تؤخذ الدنيا فسادا – وهو شعار حكام وساسة العراق الجديد) وحين يقال تم تنفيذ العقد وتجري مراسيم (الختمة) تكتشف ان فقرات العقد لم تنفذ كاملة او لم تنفذ على حسب المواصفات او ان العقد كله كان وهميًا .. او ان التنفيذ كله كان وهميا ايضا .. أو .. ولا تستغرب فالعراق هو الجمل الذي كثرت سكاكينه.. وحين تصل الجريمة حد رفع الغطاء عنها بعد استنفاذ اغراضها او بعد ان تتحول الى عملية لي ذراع بين المتغانمين يهرب اللصوص خارج البلد مستظلين بما غنموا او بجوازاتهم وجنسياتهم الاخرى .. ويقول رحيم العكيلي رئيس هيأة النزاهة، في مؤتمر عقده في منتدى المدى .. وان لم يفر هؤلاء اللصوص وبخاصة .. من نطلبه منهم .. لا بل وان القينا القبض عليهم، فان ثمة بابا مفتوحا دائما لخلاصهم هو باب عدم كفاية الادلة!! ولا يعني هذا الا كقولك (نحن لصوص ونفتخر..) او (نحن لصوص مع سبق الاصرار والترصد ونتحدى!!) و(سنبقى على كراسي الحكم واللصوصية) و(سنقاتل بكل الاسلحة من يعترض .. في ساحة التحرير وفي كل شوارع العراق ودوائره وفي كل مكان) ولا اريد ان ازيد، فثمة المزيد والمزيد لمن يستزيد..
وقد اعلنت هيئة العكيلي امس الاول الاثنين، أن 479 شخصا ادينوا بالفساد خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الحالي، بينهم 47 مدانا بدرجة مدير عام فما فوق، بمن في ذلك ثلاثة بدرجة وزير، مؤكدة أنها ضبطت 49 مليون دولار في قضايا فساد وتمكنت من استعادة 218 ألف دولار منها فقط. (ما شاء الله!! والباقي خل يولي ها!!)
وأوضحت الهيئة أنها 'أحالت بين الاول من كانون الثاني/يناير والاول من حزيران/يونيو '1777 متهما الى المحاكم لمحاكمتهم عن 1448 دعوى فساد، بزيادة 136 بالمئة عن العام 2010'.
واضاف البيان الذي اصدرته هيأة العكيلي ان 'احكاما بالادانة والعقوبة صدرت على 479 متهما، من مجموع عدد المحاكمين البالغ عددهم 627 بزيادة مقدارها 217 بالمئة عن عام 2010، ومن بين المدانين 47 مديرا عاما فأعلى، بينهم ثلاثة بدرجة وزير'.
واعلنت الهيئة انه 'تم ايقاف الاجراءات الجزائية نهائيا لعدم موافقة الوزير عن 291 متهما في 114 دعوى جزائية'، علما بانه جرى في نيسان/ابريل الغاء المادة 136 من اصول المحاكمات الجزائية التي كانت تسمح للوزراء بوقف محاكمات مماثلة. واعلنت ايضا ان قيمة الفساد في الدعاوى التي حققت فيها الهيئة في الفترة المعلنة بلغت حوالى 194 مليار دولار 'حيث عملت الهيئة على التحقيق في 16860 دعوى'، ولفتت الى ان 'أعلى وزارات فتحت دعاوى جزائية عن جرائم فساد فيها هي وزارات الداخلية والبلديات والاشغال، والعمل، والشؤون الاجتماعية'.
الى ذلك كشفت صحيفة امريكية، النقاب عن ان مسؤولين في وزارة الحرب الامريكية ما زالوا يجهلون مصير ستة مليارات و(600) مليون دولار كان من المفترض ان تنفق في ما تسمى مشاريع اعادة اعمار العراق بعد الاحتلال الغاشم. واوضحت صحيفة (لوس انجلس تايمز) في مقال نشرته في عددها الصادر أمس الاول الاثنين ان الادارة الامريكية ضخت في العام الاول الذي تأسست فيه وحدة حسابات جديدة، بعد الغزو الذي قادته ضد العراق في آذار عام 2003، مبالغ كبيرة من اموال العراق المجمدة في الولايات المتحدة لتمويل اعادة اعمار ما دمرته الحرب ومشاريع اخرى. واشارت الصحيفة الى ان مسؤولين في الكونغرس الامريكي اكدوا ان طائرة شحن واحدة من طراز (C-130) يمكن ان تحمل مليارين و(400) مليون من فئة 100 دولار مرزومة .. لافتة الانتباه الى امريكا ارسلت في البداية طائرة محملة بالنقود الى بغداد، تلتها 20 رحلة اخرى في ايار عام 2004، في اكبر عملية نقل جوي للأموال في التاريخ.
ولم يعرف حتى اللحظة بحسب الصحيفة كيف انفقت تلك الاموال!؟؟
لكننا نود ان نذكر هنا اننا اشرنا الى هذه الاموال مرارا وتكرارا، وانها فعلا وصلت العراق على متن طائرة هيركليوز تابعة للبنتاغون، وان الجيش الاميركي تولى تفريغ حمولتها وان ضباطا كبارا في الجيش الاميركي تولوا انفاقها (شكليا) بالتنسيق مع وكالة التنمية الاميركية، وانها كانت ساحة سرقات هائلة، ونحسب ان مكتب التفتيش الاميركي الخاص بالتدقيق في عقود اعمار العراق على بينة منها لا بل انه اشار الى فقدان مبلغ 9 مليارات وثمانمائة مليون دولار في حينها، وتمت لملمة الفضيحة، اما القول .. الان .. ان اميركا تجهل مصير ستة مليارات وستمائة مليون دولار من الاموال العراقية المجمدة فهو محض افتراء، ومحاولة جديدة للتغطية على كبار ضباط البنتاغون .. الحاكم بامره حينذاك بريمر.. الذين كذبوا الاعلان الاميركي ان الهدف من احتلال العراق هو الاطاحة بصدام حسين وتحرير العراقيين الذي يذكرنا بنفس شعار المقبور مود جنرال الاحتلال البريطاني .. برفعهم شعار جئنا سارقين .. وتؤخذ الدنيا فسادا!! والمليارات الستة والستمائة مليون دولار، هي من اموال العراق في صفقة الغذاء مقابل الدواء التي اتهمت فيها شخصيات متنفذة في الامم المتحدة بالتلاعب والاختلاس وتمت لملمتها ايضا مقابل تنازل الامين العام السابق الذي اتهم ولده بالتورط نيابة عنه، لبان كي مون الامين العام الحالي، الياباني الجنسية الاميركي العمالة، ولدي كامل الوثائق التي تثبت ان مكتب التفتيش ذاك لديه العلم حتى باسماء الضباط الذين اختلسوا تلك المليارات!!