نقد لمقال الدكتور حسن نافعه اعتزار واعتراف

هذا مقال الدكتور حسن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تحياتى دكتور حسن .
ولكنى أجد مقالك على ما فيه من اعتذار لا يكفى لان يكون خطوه فعاله فى طريق تطوير الحركه السياسية المصريه .
وهذا لان المقال يحمل لهجة الهوان دون الاشاره الى الحل وكان الدنيا قد قامت ولن تقعد وتستقر .
يكتب الدكتور ( فربما اعت...قد الداعون لتأسيس «حملة ضد التوريث» أننى الشخص المناسب للقيام بهذا الدور التنسيقى،. ) ولكن يا دكتور يجب ان ننفذ الى جوهر الامور لنعلم ان من اجمعوا على ترشيحك لتكون المنسق العام لم يكن يدر فى خلدهم انهم يريدون من منسق فعلى . بل كانوا يريدون شخصيه اعلاميه مؤثره تتصدر هذا الكيان ليكون كالماسه فى التاج ليس لها فائده غير انها تبرق ويظهر بريقوها .
يقول الدكتور ( لكننى لم أكن أنظر إلى الأمر بهذه الطريقة ونبهت إلى ضرورة التمييز بين دور الناشط السياسى ودور الباحث، مؤكدا أننى أستطيع أن أسهم بشكل أفضل من خلال موقعى المهنى كأستاذ وباحث فى العلوم السياسية يساهم بالرأى فى وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ) هم لا يريدونك باحث وناقد بل يريدونك لعمل شوء اعلامى من خلالك وايضا لجذب الاحزاب السياسيه ولباقى الحركات وهذا ما سيعود عليهم بالكثير من المنافع الشخصيه .
انت كنت صادق مع نفسك ولكن للاسف وقعت فى الفخ !!!
ثم تحدث الدكتور عن وجود برنامج عام للجمعيه ولكن انا لا ارى اى برنامج عام فى كلمات الدكتور بل هو تعريف مبتزل جدا . فاين الرؤيه السياسيه واين البرنامج الاقتصادى وماذا تساوى اسئلتكم بجانب اسئله الشعب المصرى . ما هى الا مجرد اسئله على طاوله تنتهى بمجرد انتهاء لقائكم ولا يمكن ذكرها الا فى مؤتمرات وندوات وغيرها التى بالطبع تكون بعيده كل البعض عن الشارع المصرى .
يكتب الدكتور ( وانطلاقا من هذه الرؤية، تم تفويضى بالاتصال ببقية القوى السياسية التى لم تكن قد انضمت للحملة بعد، خاصة أحزاب الوفد والتجمع والعربى الناصرى، وحددنا مطالبنا لتغيير قواعد اللعبة الراهنة، وكان أهمها تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور، وطرحناها فى بيان مختصر وبدأنا حملة لجمع توقيعات عليه، ووضعنا خطة لنشاط جماهيرى للتوعية بأهداف الحملة، من خلال ندوات ومؤتمرات.. إلخ ) يا لخيبة امل الشعب المصرى فى القوى الوطنيه التى من المفترض انها ستدافع عنه . كيف لجميعه وطنيه للتعير ان تتحالف مع الجناح الاسير للنظام المصرى ؟!!
ان كنتم لا تعلمون انهم هم الجناج الاسير للحزب الحاكم , فلا يحق لكم ان تكونوا سياسيين بمعنى الكلمه وان نظرتكم للواقع هى نظره سطحيه .
أما ان كنت تعرفون انهم الجناح الايسر للشعب المصرى وتريدون التعاون معهم فهذه كراثه كبرى لانكم بذلك تخونون الشعب المصرى بشكل معارضين .
يجب على المعارضه المصريه الحقيقه ان تتجاوز كل الاحزاب الرسميه وان تقوم بالقاء النقد الحاد الذى لا يعرف الهواده لها , وفضح الاعيبها مع النظام ضد الشعب .
أما بخصوص المشاكل التى نشبت فى صفوف الاعضاء فهى حقا تناقضات لا يمكن حلها بالطرق السلميه التى تعودنا عليها هذه الطرف تصلح فقط لبعض الوقت ولكنها لا تغير تغير حقيقى ملموس . هذه الخلافات نابعه من وجود اختلاف طبقى وايدولجى واضح بين اعضاء الجمعيه... . وهو ما ادى الى وجود الاختلاف وهو ايضا ما سيعمق الاختلاف بل سينتهى بأنهيار الجمعيه .
يجب ان يكون هناك حركه شعبيه تتفق على النظره العلميه التى يتظرون بها الى الواقع المصرى والى حل مشاكله . يجب ان يكون اعضاء هذه الحركه توثقهم مواثيق غليظه و تجعل منهم لا مجرد دجما بل تجعل منهم اناس يعلمون جيدا ما هى مشاكل الواقع بكل ابعاده وما هى الحلول التى يجب ان نتعامل مع الواقع بها .
اما بخصوص البرادعى , فاننى كنت اظن ان صغار المثقفين والسياسيين هم فقط المخدوعين فى الرجل . بل الكارثه اننى وجدت ان كبار المفكرين والسياسيين هم ايضا ينساقون وراءه .
ولكن انسياق صغار المثقفين والمناضلين وراء البردعى كان له ما يبرره من عدم تملكهم لناصية المنهج العلمى الذى يؤهلهم لفهم الواقع فهم سليم وواضح , ولحداثة سنهم وقلة خبرتهم السياسيه .
أما بماذا سنبرر انسياق النخبه المثقفه من علمائنا . وسياسيينا ( العظام ) وراء البرادعى مع العلم كما يقول الدكتور حسن ( ولكن فى غياب رؤية واضحة لطبيعة الدور الذى تريده لنفسها أو للدور الذى يريده منها الآخرون. )
ويقول ايضا ( وهكذا تبين لى تدريجيا أنه ألقى على «المنسق العام» مهمة مستحيلة، إذ عليه أن ينسق مع «رئيس» لا يعرف بالضبط ما الذى يتعين عليه القيام به ولا تسمح له ظروفه وارتباطاته الشخصية والدولية بالقيام بكل ما يطالبه به الآخرون، )
فكيف ايها النخب السياسيه والعلماء الاجلاء ان تتعاملوا مع رجل بهذه السطحيه . رجل لا يعلم اى شىء عن اى شىء ؟؟؟؟!!!!
هكذا ابى الدكتور حسن الا ان يعرف ما يهدف اليه الرجل فبعث اليه برساله تقول له يجب «مكاشفة الرأى العام بما يستطيع وما لا يستطيع» .
ولكن الدكتور حسن ينزلق مره اخرى فى براثن الجهل السياسى حينما كان يريد ضم جماعة الاخوان المسلمين الى الجمعيه والوطنيه , وهو يعلم انها حركة ظلاميه لا يجب التعامل معها باى شكل من الاشكال بل يجب محاربتها بكل الوسائل كما نحراب النظام الحاكم .
ولكن الان لنستمع الى رأى الدكتور حسن فى الجمعيه والوطنيه للتغير وهو كان من ابرز مؤسسيها حيث يقول ( كل ما فى الأمر أننى أرفض أن أصبح جزءاً من هياكل تنظيمية، حتى ولو كانت الجمعية الوطنية للتغيير تشكل قيدا على استقلالية الفكر، لأنها تقتل الأفكار العظيمة بعد أن تحيلها إلى عملية روتينية عقيمة واجتماعات لا نهاية لها ولا طائل من ورائها )
لقد استفاق الدكتور حسن من غيبته التى طالت عنا واتمنى ان هذه الافاقه ان تحدث تغير جزرى فى فكر الرجل .
نحن بحاجه الى حركه شعبيه ديمقراطيه ثوريه حقيقيه يكون تلاحمها على وحدة الافكار والنظريات وايضا على الرؤيه السليمه للواقع المصرى من خلال نظره نقديه ثوريه حقه . أما الميوعه فى العمل السياسى فهى لا تؤدى الا الى مزيد من التاخر فى الحراك السياسى المصرى .
لمقال الدكتور حسن نافعه عندى نقد كثير لانه حقا مفكر عملاق ويجب ان يكون نقد هذا المفكر على قدر قيمته الفكريه ولكن لضيق الوقت ولعدم الاطاله اكتفى بهذا .
تحياتى دكتور حسن ... تحياتى للاحرار

شكرا ثورى للابد