تجمع المناصرين لجرحى أشرف تنتقد تصريحات السفير الأميركي ...

الملف - بغداد
انتقد تجمع المناصرين لجرحى أشرف تصريحات السفير الأميركي المتعلقة باللاجئين الإيرانيين المقيمين في مخيم أشرف.
وقال التجمع "أصبنا بالصدمة إثر سماعنا تصريحات السفير الأميركي في ما يتعلق باللاجئين الإيرانيين المقيمين في أشرف، فتساءلنا هل شعار الديمقراطية والأمن والاستقرار في العالم ومساندة الشعوب في نضالها ضد الأنظمة الديكتاتورية من قبل الإدارة الأميركية شعار مضلل وخادع في العوالم العربي والإسلامي والدولي؟ وما هي إستراتيجية أميركا حيال النظام الإيراني في نهاية المطاف؟ إننا نسأل السيد السفير لماذا وبعد كل هذه الجرائم ضد سكان أشرف والتي ارتكبها النظام الإيراني وحكومة المالكي التزمت الصمت حتى تذكرت الآن بضرورة حل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية؟ خاصة أن تصريحاته تزامنت مع تصريحات مصلحي وزير المخابرات المجرم في حكومة أحمدي نجاد حيث قال: «على مجاهدي خلق أن يحلوا منظمتهم ويعودوا إلى إيران»، وبذلك تذكرنا بالعبارة المعروفة التي قالها برشت بأن «الطغاة عندما يواجهون المواطنين الناقمين يقولون يجب حل الشعب»، لو كان من المقرر ومن الممكن حل حركة كحركة مجاهدي خلق الأصيلة بهكذا سهولة لما قدمت هذه الحركة كل هذا العدد من الضحايا البالغ عد‌دهم 120 ألف ضحية ولما تصدت لهجوم قوات المالكي بصنوف الأسلحة وناقلات الجنود المدرعة مرتين بأيد فارغة ولما قدّم 47 ضحية فيهما".
وأضاف "والآن نطالب الإدارة الأميركية والخارجية الأميركية والسفير الأميركي بالالتزام بتعهداتهم القانونية والأخلاقية باتجاه الشعب والمقاومة الايرانية، كلنا يعرف ماذا سيحدث ان تم طرد أي ساكن من سكان أشرف بالقوة إلى ايران".
وتابع "يجب أن نتذكر فقط بما حدث بخصوص جعفر كاظمي أو محمد علي حاج آقايي أو علي صارمي. هذه حالات وثقتها كلها مسجلة عند المنظمات الدولية. لكن كان هناك المزيد من الافراد أعدمهم النظام الايراني فقط بسبب أن ذويهم كانوا في أشرف أو هم أنفسهم زاروا أشرف أو أنهم كانوا من مؤيدي منظمة مجاهدي خلق".
واعتبر أن "هذا تحذير من إهمال حياة الناس في أشرف كون أرواحهم تتعرض للخطر. هناك قوانين دولية تنص بصراحة على عدم جواز نقل أي شخص إلى موقع قد يتعرضون فيه للتعذيب".
وأوضح انه "في هذا الإطار يتحمل المجتمع الدولي بوجه عام والإدارة الأميركية بوجه خاص مسؤولية مضاعفة لأن الأخيرة نزع في عام 2003 أسلحة سكان أشرف مقابل التعهد بحمايتهم، ثم أبرمت اتفاقًا مع كل منهم على انفراد على تأمين حمايتهم حتى حسم أمرهم نهائيًا وذلك بموجب اتفاقية جنيف الرابعة ولكنها وخلافًا لتعهدها نقلت مهمة الحماية إلى القوات العراقية التي فشلت في ذلك، إذن يتحمل المجتمع الدولي وبوجه خاص أمريكا المسؤولية عن هذا الفشل".
وبين انه "وحسب الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف الهولندية بادانة الحكومة الهولندية بتحمل المسؤولية حيال مجزرة «سربرنيتسا» ولهذا السبب أميركا أيضًا تتحمل المسؤولية عن جرائم القوات العراقية بحق سكان أشرف".
وقال "فلذلك نقترح أن تقوم أميركا والمجتمع الدولي وبدلاً عن تقديم التنازلات للنظام الإرهابي الفاشي الحاكم في إيران، بتطبيق ورقة العمل المقدمة من قبل البرلمان الأوربي لحل سلمي لقضية سكان مخيم أشرف حتى حسم أمرهم نهائيًا وتركيز فريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحدة في المخيم بحماية من قبل القوات الأميركية المتواجدة في العراق والعمل على السماح بتوريد الوقود إلى المخيم ونقل مرضى وجرحى أشرف إلى المستشفيات الأميركية والسماح لسكان أشرف بالوصول الحر إلى الدواء والطبيب الاختصاصي".