العالم ينهض لدعم أشرف

تجمعات واحزاب من المغرب وأفغانستان واليمن تدعم أشرف..والإيرانيون يطالبون برفع الحصار عنه
أطباء أفغان يحتجون على منع الحكومة العراقية سفر فريق طبي أفغاني إلى العراق لمعاينة جرحى أشرف
وكالات:
قوبلت مبادرة البرلمان الأوروبي لحل أزمة مخيم أشرف في العراق بترحاب كبير من قبل الاحزاب والتجمعات والشخصيات في مختلف انحاء العالم بينما تواصل الجالية الإيرانية في أوروبا اعتصامها أمام المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف دعمًا لمخيم أشرف مطالبة بفك الحصار الجائر المفروض على سكان المخيم خاصة الحصار الطبي والعلاجي.
الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان وهي جمعية وطنية مستقلة تعنى بحقوق الإنسان والمواطنة عضوة في عدة منظمات وشيكات دولية لحقوق الإنسان ولها 19 فرعًا في عموم المغرب برئاسة صدراوي ادريس أعلنت عن دعمها للمبادرة الأوربية لحل أزمة أشرف وضرورة تأمين حماية سكان أشرف من قبل الأمم المتحدة.
وطالبت الرابطة الحكومة العراقية بتحقيق ما يأتي:
1- ضمان حماية أشرف من قبل الأمم المتحدة ووضع مراقبين تابعين للأمم المتحدة في أشرف بحماية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي
2- انسحاب القوات العراقية الفوري من أشرف والغاء الحصار وحصول الجرحى والمرضى الحر على الخدمات الطبية
3- تعيين ممثل خاص لمجلس الأمن الدولي للتحقيق في جريمة 8 أبريل / نيسان ومعاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
كما بعث أطباء أفغان برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان والبرلمان الأوربي احتجوا فيها على منع الحكومة العراقية سفر فريق طبي إلى العراق لمعاينة جرحى أشرف. وأصدرت جمعية الأطباء للمستشفيات الاهلية في افغانستان بياناً جاء فيه: عقب الهجوم الوحشي للقوات العراقية في 8 نيسان على مخيم أشرف، بعثت مجموعة من الاطباء الافغان من جمعية المستشفيات الاهلية الافغانية برسالة إلى السفارة العراقية في كابول طالبت بمنح تأشيرات دخول لهم لإيفاد فريق طبي الي أشرف لمعالجة الجرحى. ولكن بكل أسف فان السفارة العراقية ورغم إعطائها موعدًا لمراجعة الأطباء السفارة لأخذ التأشيرات يوم الثلاثاء 31 أيار الا أنها أعادت الأطباء من أمام السفارة بعد ساعات طويلة من الانتظار خلف السفارة دون إعطاء أي رد لهم. واحتج الاطباء الافغان محبو الإنسانية في رسالتهم إلى بان كي مون والسيدة بيلاي المفوضة السامية للأمم المتحدة في حقوق الإنسان والبرلمان الأوربي على هذا العمل اللاإنساني مؤكدين على ما يأتي: رفع الحصار عن مخيم أشرف – توفير تسهيلات طبية لسكان مخيم أشرف – تخصيص فريق من الأمم المتحدة لأشرف – إيفاد فريق لإجراء تحقيق من قبل الأمم المتحدة حول هجوم القوات العراقية على مخيم أشرف – منع نقل سكان أشرف إلى مواقع أخرى – ازالة جميع مكبرات الصوت من أطراف مخيم أشرف التي تؤذي سكان المخيم وتفرض الضغط النفسي عليهم- على الأمم المتحدة أن تضغط على الحكومة العراقية ليتمتع سكان أشرف بحقوقهم الإنسانية.
من جانبه أصدر حزب التضامن الأفغاني بياناً أعلن فيه دعمه للحل الأوربي لأزمة أشرف. وجاء في البيان: اننا ندين الهجوم المدبر للقوات المسلحة العراقية في 8 نيسان على سكان أشرف العزل الذي أدى إلى مقتل 27 رجلاً و8 نساء وإصابة 345 آخرين بجروح. ان خطة البرلمان الأوربي التي ندعمها تترجم عمليا عندما تسحب الحكومة العراقية قواتها من المخيم وترفع الحصار عن السكان وتسمح بحصول السكان على العناية الطبية وتتعاون مع اجراء تحقيقات دولية مستقلة حول الجرائم المرتكبة في 8 نيسان.
ان حزب التضامن الافغاني وهو واحد من الاحزاب السياسية النشطة في البلاد عمل حتي الآن وبوعي وشجاعة بشكل قاطع ضد تدخلات النظام الإيراني المعتدي ليدافع عن حرية واستقلال افغانستان وأبنائها الشرفاء. وفي هذا الاتجاه ندد في أي فرصة اعتداءات النظام الحاكم في إيران في أفغانستان من خلال أعمال التعرية واقامة مظاهرات وتظاهرات جماهيرية في كابول ومدن افغانية أخرى وأعلن تضامنه مع نضال الشعب الإيراني والدفاع عن السجناء السياسيين وادانة أعمال التعذيب والاعدام في إيران.
إلى ذلك دعا مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في الجمهورية اليمنية الأمين العام للأمم المتحدة إلى حماية دولية لسكان أشرف. فقد بعث مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في الجمهورية اليمنية الذي يحتل رتبة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة وله عدة فروع رسمية في الدول العربية برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أدان فيه الهجوم الوحشي في 8 نيسان للقوات العراقية على أشرف. وجاء في الرسالة: مادام القوات العراقية متواجدة في مخيم أشرف لا يوجد أي أمن وسلامة لأموال ونفوس سكان أشرف خاصة النساء الـ1000 منهم. وطالب رئيس المركز في رسالته إلى بان كي مون باجراء تحقيق مستقل وكامل وشفاف بشأن الهجوم على أشرف وأكد ان كان هناك شخص مسؤول أكثر من غيره عن استخدام القوة المفرطة فيجب أن يحاكم. وأضاف البيان: نطالب سيادتك باتخاذ الخطوات اللازمة لبحث موضوع حماية سكان المخيم من قبل قوات الأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن الدولي لايجاد حل واقعي ملموس وعاجل لهذه القضية باحالة مهمة حماية المخيم إلى قوات الأمم المتحدة ويونامي والى ما قبل اصدار القرارات اللازمة من قبل مجلس الأمن الدولي أطالب بالعمل على اتخاذ الخطوات التالية:
1- أن يتواجد فريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحدة في أشرف
2- أن تنسحب القوات المسلحة العراقية من داخل أشرف
3- أن يتم ارسال الامدادات والمساعدات الإنسانية والطبية في أسرع وقت إلى أشرف لمعالجة الجرحى الذين اصيبوا جراء هجوم 8 نيسان 2011.
هذا وواصل أبناء الجالية الإيرانية اعتصامهم أمام المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف دعمًا لمخيم أشرف وطلبًا لفك الحصار الجائر المفروض على سكان المخيم خاصة الحصار الطبي والعلاجي المفروض على المرضى والجرحى خصوصًا جرحى مجزرة 8 نيسان في أشرف وكذلك دعمًا لمبادرة البرلمان الأوربي للحل السلمي لقضية أشرف وتأمين حماية دولية لسكانه العزّل.