منتدى الاشتراكي الثوري
اهلا وسهلا بالزائر الكريم
انت غير مسجل في المنتدى نتمنى منك التسجيل
لاتفتك فرصه المشاركه والنقاش الموضوعي وابداء الرأي


عــــــاشــــــــــت المــــاركــــــــسية اللــــــــــــــــينيــــة المــــــــاويـــــــة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الاشتراكي الثوري
اهلا وسهلا بالزائر الكريم
انت غير مسجل في المنتدى نتمنى منك التسجيل
لاتفتك فرصه المشاركه والنقاش الموضوعي وابداء الرأي


عــــــاشــــــــــت المــــاركــــــــسية اللــــــــــــــــينيــــة المــــــــاويـــــــة
منتدى الاشتراكي الثوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مفهوم الثورة الدائمة

اذهب الى الأسفل

مفهوم الثورة الدائمة Empty مفهوم الثورة الدائمة

مُساهمة من طرف حامل الرايه الحمراء السبت نوفمبر 08, 2008 11:25 pm

تحيه رفاقية
هنا ستجدون مفهوم الثورة الدائمة لكلا من( تروتسكى وستالين ) حتى يتبين الرفاق انفسهم من ما معنى الثورة الدائمة . واريد ايضا ان يكون الحوار والنقاش بيننا حول رأى كل من الرفيقين ( تروتسكى وستالين ) . ثم بعد ذلك ترون رأى منظر الشيوعية ( كارل ماركس ) حول الثورة الدائمة
أولا مفهوم الثورة الدائمة عند ستالين :-
مسأله الثورة (( الدائمة))
من كتيب حول مسائل اللينينية – جوزيف ستالين
في كتاب ((اسس اللينينية)) اعتبرت ((نظرية الثورة الدائمة)) نظرية تستصغر دور الفلاحين. وجاء فيه:
((واذن فلينين لم يكن يحارب انصار الثورة ((الدائمة)) حول قضية استمرار الثورة. اذ ان لينين نفسه كان يتمسك بوجهة نظر الثورة المستمرة, بل كان يحاربهم لانهم كانوا يستصغرون دور جماهير الفاحين الذين هم اكبر احتياطي للبروليتاريا))
ان وصف (( الدائميين)) الروس هذا اعتبر حتى الاونة الاخيرة, معترفاً به من الجميع. ولكن مع انه صحيح بوجه عام فلا يمكن, مع ذلك, اعتباره كافياً. فمناقشة العام 1924, من جهة, وتحليل مؤلفات لينين تحليلا دقيقاً, من جهة اخرى, اظهر ان خطاء (( الدائميين)) الروس لا يكمن في استصغارهم لدور الفلاحيين فحسب, بل وفي استصغارهم لقوى وطاقة البروليتاريا على جر الفلاحيين وراءها, وفي عدم ايمانهم بفكره زعامة البروليتاريا.
ولذا وسعت هذا الوصف في كتيبي (( ثوره اكتوبر وتاكتيك الشيوعيين الروس )) (كانون الاول 1924) واستبدلته بأخر, اوفى , وهاكم ما جاء في هذا الكتيب:
((يشار عادة, حتى الان , الى ناحية واحدة من نظرية (( الثورة الدائمة)) – الى عدم الايمان بالامكانيات الثورية في حركة الفلاحيين. اما الان’ ولنكن على صواب, من الضروري اتمام هذه الناحية بناحية اخرى – (( عدم الايمان بقوى وطاقات البروليتاريا الروسية)).
وهذا لايعني, طبعا ً, ان اللينينية وقفت او تقف ضد فكرة الثورة الدائمة بدون محاذير, الفكرة التي نادى بها ماركس في العقد الخامس من القرن الماضي. بالعكس. لقد كان لينين الماركسي الوحيد الذي فهم فكرة الثورة الدائمة على وجه صحيح, وطورها. فالذي يميز لينين عن ((الدائميين)) هو انهم شوهوا فكره ماركس عن الثوره الدائمه وحولوها الى مبدأ كتيبي لاحياة فيه, في حين ان لينين اخذها على حالها وجعل منها اساسا ً من اسس نظريتة عن الثورة. ويجدر بنا ان نتذكر ان فكره تحويل الثورة الديمقراطية البرجوازية الى ثورة اشتراكية, التي طلع بها لينين منذ عام 1905, هي شكل من اشكال تجسيد نظرية ماركس عن الثورة الدائمة. وهاكم ما كتبه لينين بهذا الصدد عام 1905:
(( من الثورة الديمقراطية تبدأ فورا – بمقدار قوانا الصحيح , بمقدار قوى البروليتاريا الراعية والمنظمة – اننا نؤيد الثوره المتواصله, ولن نقف في منتصف الطريق ...
دون ان نقع تحت تأثر روح المغامرة ودون ان نخون ضميرنا العلمي ودون ان نركض وراء شهره رخيصه, لايسعنا ان نقول سوى امر واحد : سنساعد بكل قوانا جميع الفلاحين على القيام بالثورة الديمقراطية, لكي يصبح من الاسهل علينا, نحن حزب البروليتاريا, الانتقال بأسرع مايمكن الى مهمه جديده واعلى, - الى الثوره الاشتراكية)) ( المجلد 8 ص 186 – 187).
وهاكم ما كتبه لينين عن هذا الموضوع بعد مضي سته عشر عاما, أي بعد استيلاء البروليتاريا على السلطه:
((ان كاوتسكي وهليفردينغ ومارتوف وتشيرنوف وهيلكيت ولونفي وماكودونالد وتوراتي ومن لف لفهم من ابطال الماركسيه, لم يستطيعوا فهم الصله بين الثورة الديموقراطية البرجوازية والثورة الاشتراكية البروليتارية, فالاولى تتحول الى الثانية. والثانية تحل , اثناء سيرها, قضايا الاولى. والثانية تعزز قضية الاولى. ان النضال والنضال وحده يقرر الى أي مدى تنجح الثانية في تخطي الاولى)) (المجلد 27, ص 26).
انني الفت الانظار, بوجه خاص , الى الفقرة الاولى المأخوذه من مقال لينين : (( موقف الاشتراكية – الديمقراطية من حركه الفلاحين)) المنشور في الاول من ايلول عام 1905. واني الفت الانظار الى هذه الفقرة ليتنبه اولئك الذين مازالوا يؤكدون ان لينين لم يصل الى فكره تحويل الثورة الديمقراطية البرجوازية الى ثوره اشتراكية, أي فكره الثوره الدائمه, الا بعد اندلاع الحرب الاستعمارية, ان هذه الفقرة لا تترك ادنى ريب في ان هؤلاء الناس قد ضلو ضلالا ً كبيرا ً..
النسخ الالكتروني
الاشتراكي الثوري


عدل سابقا من قبل حامل الرايه الحمراء في الإثنين نوفمبر 10, 2008 3:51 am عدل 1 مرات
حامل الرايه الحمراء
حامل الرايه الحمراء
عضو برونزي
عضو برونزي

عدد الرسائل : 180
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفهوم الثورة الدائمة Empty رد: مفهوم الثورة الدائمة

مُساهمة من طرف حامل الرايه الحمراء السبت نوفمبر 08, 2008 11:37 pm

ثانيا مفهوم الثورة الدائمة عن تروتسكى :-
إن نظرية الثورة الدائمة لتروتسكي واحدة من أهم تطورات الماركسية منذ عصر مؤسسها. فلهذه النظرية أهمية محورية بالنسبة لقضية الثورة العالمية عمومًا وفي البلاد المتأخرة بشكل خاص. وقد ازدادت أهميتها اليوم مع تطور الرأسمالية وسيادة نمط الإنتاج الرأسمالي في كل مكان في العالم. لذا فقد أصبح ضروريًا تناول الظروف التي تطورت فيها النظرية، خاصة أن معظم فصائل اليسار المصري تتبنى أفكارًا من تلك التي تعرضت لها النظرية بالنقد، وكذلك مناقشة التطورات التي لحقتها في السنوات التالية.
كان ماركسيو الأممية الثانية يعتقدون أن الثورة البرجوازية الديمقراطية والثورة الاشتراكية عمليتان منفصلتان تمامًا. رأى بليخانوف – أبو الماركسية في روسيا في بداية القرن – أنه في روسيا التي ما زال يسودها النمط الإقطاعي والحكم المطلق، يجب أن تؤيد الطبقة العاملة البرجوازية الليبرالية في صراعها من أجل نظام برلماني، وتؤجل الاشتراكية حتى يتم تدمير المجتمع الإقطاعي القديم، وقد كان كل الاشتراكيين الديمقراطيين الروس – المناشفة والبلاشفة – يؤمنون بأن روسيا كانت تقترب من الثورة البرجوازية، وكان كل الماركسيين في ذلك الوقت – قبل عام 1905 – من كاوتسكي إلى بليخانوف إلى لينين يعتقدون أن الثورة الاشتراكية ممكنة فقط في البلاد الصناعية المتقدمة. فالثورة العمالية واردة حسب المرحلة التي وصل إليها التطور التكنولوجي. ويمكن أن ترى البلاد المتخلفة مستقبلها في مرآة البلاد الصناعية المتقدمة. ولا يمكن للطبقة العاملة أن تنضج بما يكفي لتحقيق الاشتراكية إلا بعد عملية طويلة من التطور الصناعي والمرور بمرحلة النظام البرجوازي البرلماني. لذا فالصراع الدائر الآن – كما رأى المناشفة – بين قوى الإنتاج الرأسمالية من جانب وبقايا المجتمع الإقطاعي والحكم المطلق من الجانب الآخر، يحتم أن تقوم البرجوازية الثورة وتستحوذ على السلطة السياسية.
وبرغم قبول لينين والبلاشفة بالطبيعة البرجوازية للثورة القادمة وأن أهدافها لن تتجاوز حدود الثورة البرجوازية، فقد كتب لينين "إن الثورة الديمقراطية لن تتجاوز حدود العلاقات الاقتصادية والاجتماعية البرجوازية" و "إن هذه الثورة لن تضعف، بل ستقوي سيطرة البرجوازية". ولم يتخلى لينين عن رؤيته هذه إلا بعد ثورة فبراير 1917. لكنه اختلف مع المناشفة في نقطة جوهرية هي إصراره على استقلالية الحركة العمالية عن البرجوازية الليبرالية، وعلى الحاجة إلى إنجاز الثورة البرجوازية رغم مقاومة البرجوازية لها. وبدلاً من الدعوة إلى تحالف الطبقة العاملة مع البرجوازية الليبرالية، دعا لينين إلى التحالف بين الطبقة العاملة والفلاحين، وبينما رأى المناشفة أن حكومة الثورة ستتكون من وزراء برجوازيين ليبراليين، تصور لينين ائتلاف بين الحزب العمالي وحزب فلاحي، وأطلق على حكومة الثورة التي تصورها اسم "الديكتاتورية الديمقراطية للعمال والفلاحين" يكون حزب الفلاحين الغالبية فيها. وسيكون على "الديكتاتورية الديمقراطية" تأسيس الجمهورية ومصادرة أراضي كبار الملاك وفرض يوم العمل المكون من ثماني ساعات بعد ذلك سيتوقف الفلاحين عن أن يكونوا ثوريين، فسوف يصبحون أصحاب ملكية ويتحدون مع البرجوازية، وسيكون على البروليتاريا الصناعية مع السكان القرويين من أشباه البروليتاريا أن يشكلوا المعارضة الثورية، وسوف تنتهي المرحلة المؤقتة من "الديكتاتورية الثورية" لتفسح الطريق لحكومة برجوازية محافظة داخل إطار الجمهورية البرجوازية.
واتفق تروتسكي مع لينين أن البرجوازية الليبرالية عاجزة عن القيام بمهمة الثورة وأنها ستكون في معسكر الثورة المضادة، وأن الثورة الزراعية – أحد العناصر الجوهرية للثورة البرجوازية – لا يمكن تحقيقها إلا بتحالف الطبقة والفلاحين. ولكنه اختلف معه حول إمكانية أن يكون للفلاحين حزبًا مستقلاً، ورأى أن الفلاحين ينقسمون فيما بينهم إلى فقراء وأغنياء وغير متماسكين للدرجة التي تمكنهم من تشكيل حزبًا واحدًا مستقلاً خاص بهم.
عارض تروتسكي وجهة النظر القائلة بالطبيعة البرجوازية للثورة القادمة. وقد فعل ذلك بتحويله لإطار التحليل من التشكيلات الاجتماعية الوطنية إلى النظام العالمي ككل: "..إن الماركسية تأخذ نقطة بدايتها من الاقتصاد العالمين ليس كمجموع أجزاء وطنية ولكن كواقع طاغي ومستقل نتيجة التقسيم العالمي للعمل والسوق العالمية والتي تسيطر في عصرنا بقوة على الأسواق الوطنية". فالصراع الطبقي في البلاد المختلفة لا يمكن فهمه ببساطة في إطار تطوراتها الداخلية وإنما فقط في إطار النظام العالمي. هكذا كان تناول تروتسكي لخصائص الدولة القيصرية يرتبط بوضعها داخل إطار النظام العالمي والضغوط الناتجة عن تحديث المجتمع الروسي للصمود إلى جانب قوى الغرب المتقدمة.
رأى تروتسكي أن النظام العالمي لا يمكن فهمه إلا في إطار قانون "التطور المركب واللامتكافئ". ".. إن كل تاريخ البشرية يحكمه قانون التطور المركب اللامتكافئ، والرأسمالية تجد قطاعات متنوعة من البشر في مراحل مختلفة من التطور، كل منها به تناقضاته الداخلية العميقة". والرأسمالية، لأنها تقوم على المنافسة، تزيد من جدة الصراعات فيما بين وداخل البلاد المختلفة. وفي نفس الوقت، تجذب كل أجزاء العالم إلى سوق عالمية واحدة وتقسيم عالمي واحد للعمل، وتمنح الرأسمالية قانون التطور اللامتكافئ قوة إضافية. ويعني تروتسكي بهذا القانون المزج بين مراحل مختلفة من التطور، وتوحيد خطوات منفصلة، بإضفاء أكثر التشكيلات الاجتماعية معاصرة على القديم والمنبوذ. هكذا، فعلى النقيض من افتراضات نظرية المراحل والتطور التدريجي، رأى تروتسكي أنه يمكن لتشكيلات اجتماعية تنتمي لمراحل مختلفة من التطور أن تتعايش داخل نفس المجتمع. فالمدينة يوجد بها مصانع حديثة وتكنولوجيا متقدمة في نفس الوقت الذي تسود فيه الوسائل البدائية في القرى والمناطق الريفية.
كانت هذه الاستنتاجات تعميمًا للتحليل الملموس الرائع الذي قام به تروتسكي للمجتمع الروسي في كتابه "نتائج وتوقعات" في 1905 . فقد رأى أن تخلف روسيا في أواخر القرن التاسع عشر قد دفعها، بسبب ضغوط المنافسة العسكرية مع ألمانيا والنمسا، إلى استيراد التكنولوجيا الصناعية المتقدمة. وقد أدى التصنيع الذي قامت به الدولة القيصرية ومولته بالقروض والاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى تكون طبقة عمالية صناعية في مجتمع فلاحي إقطاعي مركزة في أحدث وأكبر مصانع في العالم. وأدى ذلك إلى ظهور الصراع بين العمل ورأس المال إلى جانب الصراع القديم بين النبلاء والفلاحين.
ثورة دائمة بمعنى جديد أكثر شمولاً، فهي دائمة حتى يتحقق اكتمال انتصارها بالانتصار النهائي للمجتمع الجديد على كافة أرجاء الأرض،
6. وكذلك ستؤدي الثورات في البلدان المتأخرة إلى زيادة التوترات والصراعات في البلدان المتقدمة.
ولقد برهنت الثورة الروسية 1917، بشكل إيجابي، على صحة كل استنتاجات تروتسكي، فكانت البرجوازية ضد الثورة، وكانت الطبقة العاملة الصناعية هي الطبقة الثورية بلا منازع، وكان الفلاحون يتبعون قيادة البروليتاريا، وتطورت الثورة الديمقراطية ضد الإقطاعية على الفور إلى ثورة اشتراكية، وأدت الثورة الروسية إلى حدوث توترات حادة ففي بلاد مجاورة – ألمانيا، النمسا، والمجر وغيرها. وأخيرًا، وللأسف، كان انعزال الثورة الاشتراكية داخل روسيا هو الذي أدى إلى انحطاطها وإلى سقوطها.
وكان التأكيد الكلاسيكي الثاني لصحة افتراضات تروتسكي هو الثورة الصينية 25 – 1927، ولكن للأسف كان التأكيد في هذه المرة، سلبيًا. فرغم تحقق النقاط الأربع الأولى مما ذكرناه، جاءت خيانة الستالينية لتضمن نهاية الثورة، لا بانتصار البروليتاريا ولكن بهزيمتها، ونتيجة لهذا هزم الفلاحون بدورهم. كذلك لم تنجح الديمقراطية، ولم تحل المسألة الزراعية، ولم تجد النقاط 5-6 فرصة للاختبار في أرض الواقع.
ومع ذلك كان الخطأ الذي وقع فيه تروتسكي – وبدرجة أكبر التروتسكيين الأرثوذكس – هو تصوره لحتمية التطور الذي صاغه في نظرية الثورة الدائمة، حتمية قيادة الطبقة العاملة للثورة في البلدان المتأخرة، وبالتالي للطبيعة العمالية للثورات التي نشبت في تلك البلدان. وقد أثبتت الأحداث التي تلت الحرب العالمية الثانية مثل صعود ماو في الصين أو كاسترو في كوبا وغيرهما أن تحقق كل افتراضات تروتسكي ليس محتمًا، فقد جاء ماو إلى السلطة بعد الهزيمة التي لحقت بالطبقة العاملة في الصين في منتصف العشرينات وعلى رأس جيش من الفلاحين. ولم تلعب الطبقة العاملة أي دور في صعود كاسترو إلى السلطة في كوبا، بل كان في سنوات حكمه الأولى يدعو إلى تشجيع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي. وبالطبع لم تتحقق الاشتراكية في الصين أو في كوبا. وكان الماركسي الثوري توني كليف هو من قدم تحليلاً لتلك الظاهرة في نظريته "الثورة الدائمة المنحرفة".
يقول كليف إن تلك القوى التي يمكن أن تؤدي إلى ثورة عمالية اشتراكية حسب رأي تروتسكي يمكن أن تؤدي، في غياب الطبقة العاملة كفاعل ثوري، إلى نتائج مختلفة. فتخلف البرجوازية وتبعيتها للاستعمار والإقطاع، وتخلف الطبقة العاملة التنظيمي والسياسي، يمكن أن يؤدي لقطاع من مثقفي الطبقة المتوسطة للصعود إلى السلطة غالبًا عن طريق الكفاح المسلح على رأس جيش من الفلاحين والبرجوازية الصغيرة. ولكن لأن الثورة الاشتراكية لا يمكن أن تتحقق دون الدور القيادي للطبقة العاملة، فإن الأنظمة المذكورة سرعان ما تتبلور على شكل من رأسمالية الدولة البيروقراطية.
هكذا، مثلما كانت ثورات 1905 و 1917 في روسيا، وثورة 25-1927 في الصين تجليات كلاسيكية لنظرية الثورة الدائمة، كان صعود ماو وكاسترو برهانًا على نظرية "الثورة الدائمة المنحرفة" وكانت الحركات التي قامت في البلاد المستعمرة مثل غانا والهند والجزائر وغيرها – وبرغم عدم تحقق شكل من رأسمالية الدولة الخالصة في تلك البلدان – لا يمكن فهمها إلا في إطار نظرة الثورة الدائمة المنحرفة.
وتظل نظرية الثورة الدائمة لتروتسكي، وإضافات توني كليف إليها، إحدى مكونات التراث الأصيل للماركسية، وتظل صالحة اليوم لأن تكون مرشدًا للطبقة العاملة الثورية في صراعها ضد البرجوازية، وسوف يكون على الطبقة العاملة أن تستمر في نضالها الثوري، وعليها ألا تعتمد على أي قوى أخرى – برجوازية أو برجوازية صغيرة – لتحقيق أهدافها، حتى يتحقق انتصارها النهائي بإقامة المجتمع الاشتراكي.
كانت الاستنتاجات السياسية التي بناها على هذا التحليل النظري القاطع من أهم إنجازات تروتسكي. أدرك تروتسكي أن البرجوازية ترتبط بمصالح قوية مع رأس المال الأجنبي والدولة القيصرية، لذا فهي تخشى من الثورة وستكون في معسكر الثورة المضادة، وفي هذا اتفق مع لينين كما أشرنا عاليه. أدرك أيضًا أن الثورة لا يمكن أن تنتصر بدون الفلاحين الذين يشكلون الغالبية العظمى في المجتمع الروسي ولكنه اختلف مع لينين في إمكانية قيام حزب فلاحي مستقل يمثل مطالب جميع ورفض صيغة "الديكتاتورية الديمقراطية للعمال والفلاحين"، فقد كتب: "إن كل الخبرة التاريخية تبين أن الفلاحين عاجزون أن يلعبوا دورًا مستقلاً. إذا كان الفلاحون في الثورات السابقة منذ الإصلاح الألماني قد أيدوا شريحة أو أخرى من البرجوازية، فإن قوة الطبقة العاملة في روسيا ورجعية البرجوازية، فإن قوة الطبقة العاملة في روسيا ورجعية البرجوازية ستدفع الفلاحين إلى تأييد البروليتاريا الثورية. إن الثورة لن تحصر نفسها في إنجاز مهام ديمقراطية برجوازية ولكنها ستمتد للتحقيق الفوري لمهام بروليتارية اشتراكية:
".. إن البروليتاريا تنمو وتزداد قوة مع نمو الرأسمالية، وبهذا المعنى فإن تطور الرأسمالية علامة التطور نحو ديكتاتورية البروليتاريا. ولكن اليوم والساعة التي تنتقل فيها السلطة لأيدي البروليتاريا لا تعتمد مباشرة على الدولة أو قوى الإنتاج (الآلات والمصانع)، ولكن على حالة الصراع الطبقي وعلى الوضع العالمي، وأخيرًا على سلسلة من العوامل الذاتية مثل التقاليد والمبادرة ... وفي البلاد المتخلفة اقتصاديًا يمكن أن تصل الطبقة العاملة للسلطة قبل المتقدمة اقتصاديًا... إن فكرة أن ديكتاتورية البروليتاريا تعتمد أوتوماتيكيًا على قوى تقنية ما وثروة البلاد ناتجة عن مادية اقتصادية ممعنة في فجاجتها وليس لها علاقة بالماركسية..".
وقد أكد تروتسكي على جانب آخر من أهم جوانب نظرية الثورة الدائمة وهو الطبيعة العالمية للثورة. إن الثورة ستبدأ في روسيا، ولكن لا يمكن أن تكتمل إلا بانتصار الثورة في البلاد المتقدمة: "إلى أي مدى يمكن أن تستمر السياسة الاشتراكية للطبقة العاملة في ظل الظروف الاقتصادية لروسيا؟ يمكننا أن نقطع بشئ واحد فقط هو أنها ستواجه بصعوبات سياسية قبل أن تصطدم بالتخلف التقني للبلاد بفترة طويلة. وبدون الدعم المباشر من البروليتاريا الأوربية، لن تستطيع الطبقة الروسية أن تستمر في السلطة ولن يمكنها أن تحول حكمها المؤقت إلى .. اشتراكية مستمرة".
رأى تروتسكي كذلك أن تراث العصور السابقة من الحكم الطبقي والأنانية والخضوع للسلطة لا يمكن القضاء عليه بين يوم وليلة، ولكن الثورة ستقضي على الأساس المادي الذي يقوم عليه كل هذا التراث، ومع ذلك فلن يتم القضاء عليه تمامًا إلا على المدى الطويل من خلال تربية الأجيال الجديدة، وبهذا المعنى ستكون الثورة دائمة حيث سيستمر الصراع بين تراث الماضي ومبادئ التحرر الإنساني الجديدة.
ويمكن تلخيص العناصر الرئيسية لنظرية تروتسكي في النقاط التالية:
1- إن برجوازية البلدان المتأخرة تختلف بشكل جوهري عن البرجوازيات الأولى، فهي لا تستطيع طرح حل ثوري ديمقراطي متماسك للمشكلات التي يفرضها المجتمع القديم وكذلك الاستعمار والاضطهاد الإمبريالي، وهى عاجزة عن القيام بالتدمير الشامل للإقطاعية بقايا المجتمع القديم، أو تحقيق استقلال وطني حقيقي أو ديمقراطية سياسية، لقد كفت البرجوازية عن أن تكون ثورية سواء في البلدان المتقدمة أو المتخلفة.
2- إن الدور الثوري الحاسم يقع على عاتق البروليتاريا، حتى وإن كانت حديثة وقليلة العدد.
3- وبسبب عجز الفلاحين عن الفعل المستقل، فسوف يتبع الفلاحون قيادة عمال المدن.
4- إن الحل المتماسك للمسألة الزراعية والمسألة القومية، والتخلص من السيطرة الإمبريالية التي تعيق سرعة التطور الاقتصادي، سيحتم امتداد الثورة وراء حدود مهام الثورة البرجوازية، وستتحول الثورة الديمقراطية فورًا إلى ثورة اشتراكية، وبالتالي ستكون ثورة دائمة.
5- لا يمكن تصور اكتمال الثورة الاشتراكية "داخل الحدود الوطنية"، هكذا ستصبح الثورة الاشتراكية.
حامل الرايه الحمراء
حامل الرايه الحمراء
عضو برونزي
عضو برونزي

عدد الرسائل : 180
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفهوم الثورة الدائمة Empty رد: مفهوم الثورة الدائمة

مُساهمة من طرف حامل الرايه الحمراء السبت نوفمبر 08, 2008 11:43 pm

أما عن رأى الزعيم العظيم ومنظر الشيوعية ( كارل ماركس ) فاعرض التى :-
" لقد رأينا كيف سيصل الديمقراطيون إلى الحكم في الحركة القادمة، وكيف سيجبرون على اقتراح إجراءات ذات طابع اشتراكي نوعا ما. وقد يسأل سائل: ما هي الإجراءات التي يجب أن يقترحها العمال في المقابل؟ لا يستطيع العمال طبعا أن يقترحوا إجراءات ذات طابع شيوعي مباشر منذ بداية الحركة. ولكن بإمكانهم أن يقوموا بما يلي:
1.عليهم أن يجبروا الديمقراطيين (البرجوازيين) على الإجهاز على النظام الإجتماعي القديم بأن يفتحوا فيه أكبر عدد ممكن من الثغرات، وعلى عرقلة خط سيره المنتظم وعلى توريط أنفسهم، بالإضافة إلى وضع أكبر عدد ممكن من وسائل الإنتاج بين أيدي الدولة كوسائل النقل، والمصانع وسكك الحديد، إلى آخره.
2.على العمال أن يدفعوا باقتراحات الديمقراطيين، التي لن تكون ثورية مطلقا بل إصلاحية ليس إلاّ، إلى أقصى الأبعاد محولين إياها إلى هجمات مباشرة على الملكية الفردية. ممثلا عندما تقترح البرجوازية الصغيرة شراء سكك الحديد والمصانع، على العمال أن يطالبوا بأن تصادر الدولة سكك الحديد والمصانع هذه لكونها ملكا للرجعيين رأسا وبدون تعويض. وإذا اقترح الديموقراطيون ضريبة نسبية، على العمال أن يطالبوا بضريبة تصاعدية؛ وإذا اقترح الديموقراطيون أنفسهم ضريبة تصاعدية معتدلة، على العمال أن يصروا على ضريبة تكون نسبيا مرتفعة بحيث تؤدي إلى تحطيم رأس المال الكبير؛ وإذا طالب الديموقراطيون بتسوية ديون الدولة، على العمال أن يطالبوا بإعلان إفلاسها. وهكذا تسير مطالب العمال دائما وأبدا على هدى تنازلات الديمقراطيين وإجراءاتهم.
وفي حال عدم تمكن العمال الألمان من استلام الحكم وتحقيق مصالحهم الطبقية دون المرور بمرحلة كاملة من التطور الثوري، فمن المؤكد هذه المرة أن أول فصل من هذه المأساة الثورية المداهمة سوف يصادف انتصار طبقتهم في فرنسا فيسرع بالتالي من تحقيق ثورتهم.
ولكن عليهم أن يبذلوا أقصى جهدهم لإحراز النصر الأكيد بواسطة توعية أنفسهم على مصالحهم الطبقية، وتبنيهم بأسرع وقت ممكن لموقف حزبي مستقل، وبرفضهم أن تحرفهم العبارات الخبيثة التي يرددها ديموقراطيو البرجوازية الصغيرة، ولو لحظة واحدة، عن تنظيم حزب البروليتاريا بشكل مستقل. يجب أن يكون شعار نضالهم: الثورة الدائمة".
(من خطاب إلى "العصبة الشيوعية أبريل 1850 حول ثورة 1848-1849 في ألمانيا.)
حامل الرايه الحمراء
حامل الرايه الحمراء
عضو برونزي
عضو برونزي

عدد الرسائل : 180
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى