منتدى الاشتراكي الثوري
اهلا وسهلا بالزائر الكريم
انت غير مسجل في المنتدى نتمنى منك التسجيل
لاتفتك فرصه المشاركه والنقاش الموضوعي وابداء الرأي


عــــــاشــــــــــت المــــاركــــــــسية اللــــــــــــــــينيــــة المــــــــاويـــــــة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الاشتراكي الثوري
اهلا وسهلا بالزائر الكريم
انت غير مسجل في المنتدى نتمنى منك التسجيل
لاتفتك فرصه المشاركه والنقاش الموضوعي وابداء الرأي


عــــــاشــــــــــت المــــاركــــــــسية اللــــــــــــــــينيــــة المــــــــاويـــــــة
منتدى الاشتراكي الثوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاختلاف في الاراء

اذهب الى الأسفل

الاختلاف في الاراء Empty الاختلاف في الاراء

مُساهمة من طرف revolutionarysocialist الجمعة مايو 23, 2008 6:24 pm

حوار مع الاخ فؤاد نمري (1)

حسقيل قوجمان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الحوار المتمدن - العدد: 2290 - 2008 / 5 / 23


الاختلاف في الاراء
بدبدأت المراسلة بيني وبين الاخ فؤاد نمري برسالة الكترونية ينتقدني فيها على ترجمتي للتصريح الذي نسب الى الان دالاس يبدي فيها حرصه على سمعتي السياسية من وقوعي في خطا. فشكرته على حرصه وكتبت له ما يلي: "ولكني انسان وليس في الوجود انسان معصوم. انا لا اخاف الخطأ ولكن ما يخيفني ويرعبني هو عدم الاعتراف بالخطأ لدى قناعتي وشعوري وتاكدي من وجوده. فمبدئي هو الاصرار على رايي طالما لم اقتنع بخطئه والاعلان بكل صراحة عن الخطأ والاسباب التي ادت اليه وكيفية اصلاحه بنفس الحماس الذي ابديه في الاصرار على رايي حتى اذا كان خاطئا اذا كنت ما ازال اعتقد بصحته" وخيرته بان يبقي مراسلاتنا محصورة بيننا او ان ينشرها للقراء زيادة بالفائدة واختار النقاش العلني فنشر مقاله التالي بعنوان "قضايا محورية في المرحلة الطارئة على التاريخ" في عدة مواقع الكرونية يجيب فيه على ثلاثة اسئلة وجهتها له.
يستهل الاخ فؤاد مقاله بالعبارة التالية: "وددت لو لم أختلف على الإطلاق مع الرفيق العزيز حسقيل قوجمان بعد أن كنا وحيدين، بحدود ما أعلم، نخوض معركة قبل خمسين عاماً هي من أصعب المعارك، معركة نقاء الماركسية وحماية اللينينية،" اشكر الاخ فؤاد ثانية على حسن ظنه وعلى تقديره لي كأحد الاثنين ولكني لا اعتقد اننا اثنان فقط حتى في نطاق موقع الحوار المتمدن ولكننا اذا اخذنا المتكلمين باللغة العربية مثلا فلا شك ان هناك الكثيرين ممن يؤمنون بالنظرية الماركسية ويناضلون ويخوضون نفس المعركة ولكن الفرق قد يكون في الاسلوب وطرق البحث. ولا اود هنا ان اذكر الحركات الماركسية القائمة في العالم كله. فلسنا وحيدين في هذا المجال ولو كنا وحيدين لما بقيت فائدة من النضال لاننا زائلون وهذا يعني زوال قضيتنا.
وموضوع الاختلاف في الراي بحد ذاته موضوع مهم يمكن مناقشته كموضوع خاص اتطرق اليه بايجاز في هذا المقال زيادة في الفائدة. صحيح ان الماركسيين توحدهم نظرية واحدة وهذا يجعل من المعقول ان يتوصل الماركسيون الى نفس النتائج عند تحليلهم لنفس القضية وفي نفس الظروف. ولكن الواقع هو ان الماركسيين مع ذلك يختلفون في النتائج التي يتوصلون اليها حتى لدى تحليلهم لنفس القضية وان النقاش فيما بينهم هو الذي يقودهم في النهاية الى التوصل الى النتيجة الصحيحة وفقا للنظرية الماركسية. فالاختلاف ليس اساس الخطر في هذه الحالة.
ان اهم ما يجب ان يتحلى به الماركسي هو ان يكون مؤمنا بكل اخلاص بالراي الذي يبديه بصرف النظر عما اذا كان رايه صحيحا جدا او صحيحا جزئيا ام خاطئا. هذه الصفة من صفات الانسان الماركسي او الانسان الجدي الملتزم بارائه صفة يفتقر اليها العديد ممن يؤمنون بالماركسية او يناضلون في صفوف الاحزاب الشيوعية. اشير هنا الى المؤمنين بالماركسية او المناضلين في صفوف الاحزاب الشيوعية لانها موضوع بحثنا وليس لانها تختلف عن سائر البشر. فكل الناس الصادقين في ارائهم يصرون على ارائهم التي يتوصلون اليها عن طريق تحليلاتهم الشخصية وبحوثهم الخاصة. وتقدم العلوم على اشكالها طوال التاريخ ناجم عن هذه الصفة.
ان الايمان بالراي والاصرار عليه هو احدى الصفات الاساسية في المناضل السياسي. واؤكد على ذلك لان الكثير من المناضلين المخلصين والجادين في رغبتهم في خدمة قضيتهم السياسية وفي حالتنا خدمة مصالح الطبقة العاملة لا يؤمنون ولا يصرون على ارائهم ولا يتوصلون الى ارائهم عن طريق تحليلاتهم الشخصية. وفي تاريخ الاحزاب الشيوعية انتشرت هذه الظاهرة انتشارا واسعا في جميع ظروف النضال منذ نشوء الحركة الشيوعية والاحزاب الشيوعية او الاحزاب الماركسية على اختلاف اسمائها. فهناك اشخاص يتلقون الاراء من المسؤولين عنهم تنظيميا وليست لهم اراؤهم الخاصة لكي يتمسكون بها ويصرون عليها. فما يقوله المسؤول الحزبي مقدس لدى هؤلاء الاعضاء. ولا اريد ان استهين بعمل مثل هؤلاء الاشخاص لان الكثيرين منهم مخلصون في حبهم للطبقة العاملة وايمانهم بالشيوعية والماركسية ولكنهم مع ذلك غير قادرين على التمييز بين الرأي الصحيح والراي الخاطئ لان مصدرهم في ذلك هو ما يتلقونه من اعلى، من القيادة او من المسؤولين. وهؤلاء اشخاص ينجزون نضالات جيدة كبيرة وهامة في حالة وجود قيادة ماركسية صحيحة وينجزون اعمالا خاطئة مدمرة للطبقة العاملة ولحركتها في حالة وجود قيادة انتهازية او تحريفية لان اخلاصهم يدفعهم الى انجاز ما يتلقونه من اوامر القيادة وتعليماتها بدون تمحيص.
مثل هؤلاء يستطيعون ان يقولوا اليوم عكس ما قالوه بالامس. فاذا كان قرار المسؤول اليوم مختلفا عن قراره بالامس يبقى راي المسؤول هو الراي المقدس بدون تمحيص ولا البحث عن الاسباب التي ادت الى تغيير القرار ولا بحث ما اذا كان هذا التغيير مبنيا على تحليل علمي واقعي ام لا. وامثلة ذلك كثيرة لا يمكن حصرها وربما يكفي ان نشير الى عدد تاريخي منها. ان الموقف من ستالين هو واحد من ابرز مثل هذه الحالات. فعندما كان ستالين حيا كان اعضاء الاحزاب الشيوعية في العالم كله يقدسونه ويعتبرونه القائد الاكبر للحركة الشيوعية العالمية مما سمي جزافا عبادة الشخصية. وحين لجأ خروشوف الى مهاجمته واعتباره انسانا جاهلا لا يجيد قراءة خريطة الاتحاد السوفييتي واعتباره مجرما مصاصا للدماء تقبلت اغلبية الشيوعيين في جميع الاحزاب الشيوعية هذه الاقوال بدون تمحيص ولا تحليل ولا دراسة للاسباب التي ادت الى تقديس ستالين في حياته والاسباب التي ادت الى عكس ذلك بعد وفاته. لم يفكر الشيوعيون بالسبب الذي جعل خروشوف يؤله ستالين بحضوره ويقف منه هذا الموقف المشين بعد وفاته.
ليس الموضوع ما اذا كان ستالين فعلا مجرما مصاصا للدماء جاهلا ومروجا لعبادته الشخصية. انما المشكلة هي كيف امكن ان يبقى ستالين قائدا لشعوب الاتحاد السوفييتي وللطبقة العاملة العالمية خلال بناء مجتمع اشتراكي وخلال الحرب العالمية الثانية بدون ان يشعر اشخاص مثل خروشوف بحقيقة ستالين؟
وبامكاننا ان نجد مثلا اخر في الموقف من صدام حسين في العراق. فقد رفعت القيادة الشيوعية اسم صدام حسين الى السماء اثناء وجود الجبهة مع حزب البعث بدون الاشارة الى المجازر التي اقترفها حزب البعث تجاه الحزب الشيوعي وقادته واعضائه طوال فترة سيادة الحزب ولكن موقف الحزب الشيوعي من صدام انقلب راسا على عقب بعد انفصام الجبهة. فما هو السبب الذي جعل صدام القائد الفذ للشعب العراقي والتحول الى اعتباره المجرم النازي بحق الشعب العراقي؟ والامثلة على مثل هذه الحالات لا حصر لها في تاريخ تطور الاحزاب الشيوعية.
من بين مساوئ مثل هذه الظاهرة هي ان مثل هؤلاء الاشخاص الذين يقدسون ما يتلقونه من اعلى بدون تمحيص يحاولون اقناع الناس بما لم يقتنعوا هم انفسهم به. وهذا يبعد الناس عنهم ولا يقربهم اليهم.
والصفة الثانية المهمة في الخلافات هي ان يصر الانسان على ما يعتبره صحيحا طالما بقي يعتبره صحيحا ولكنه يتحلى بصفة الاستعداد لتغيير رايه عند الضرورة.
ان ظروف النضال تختلف بتغير الظروف الاجتماعية والاقتصادبة والثقافية والسياسية احيانا. وفي مثل هذه الظروف يترتب على الماركسي ان يدرس هذا التغير ويتوصل الى الراي الصحيح وفقا للظروف الجديدة ويلتزم بالراي الجديد الذي يتوصل اليه. اروع مثل على ذلك اجراه لينين في دراسة تطور المجتمع الراسمالي من عصر المنافسة الى المرحلة الامبريالية. فمن المعروف ان ماركس وانجلز توصلا الى ان الثورة ينبغي ان تتحقق في اغلب البلدان الراسمالية في وقت واحد. وحين درس لينين مرحلة التطور الامبريالي توصل الى ان الثورة يمكن ان تتحقق في بلد واحد ويمكن تحقيق المجتمع الاشتراكي في بلد واحد وهذا ادى بالتالي الى قيام الثورة في بلد واحد وبناء المجتمع الاشتراكي في هذا البلد رغم الاحاطة الراسمالية. ولكن المهم في كل هذا ان لينين لم يتجاهل راي ماركس وانجلز بهذا الخصوص ولم يعلن خطأه بل اعلن ان راي كارل ماركس كان صحيحا في الحالة الاولى ورايه اصبح صحيحا في العصر الامبريالي. فالاختلاف في الراي ناجم عن تطور المجتمع وليس مجرد تغيير شعار بشعار. لذا ان مثل هذا البحث المبني على التحليل الصحيح لتطور المجتمع يعتبر تطويرا للماركسية وليس تغييرا لها او تخليا عنها او تحريفا لها.
والشكل الاخر لتغيير الراي هو تغيير راي خاطئ براي صحيح. وفي هذه الحالة ينبغي على الماركسي ان يعترف برايه الخاطي اولا ويدرس الاسباب التي ادت الى التوصل الى الراي الخاطئ والوسائل الصحيحة لتصحيح الخطأ بالراي الصحيح. وفي هذه الحالة ايضا يكون التغيير مبنيا على البحث العلمي للظروف ولتمييز الخطأ من الصواب، وهو سلوك علمي صائب.
والشكل الاخر من التغيير هو تغيير فجائي غير مدروس بطريقة علمية تستند الى التحليل والتمحيص. هنا يقوم الشخص اولا باخفاء او نسيان او تناسي رايه السابق والاعلان عن رايه الجديد كانه رايه الدائم. وهذا هو الشكل الخاطئ والانتهازي من التغيير. فالشخص لا يعترف ولا يذكر رايه السابق سواء اكان صحيحا ام خاطئا ولا يبحث الاسباب التي ادت الى تغيير رايه ولا الى طرق تصحيح الخطأ وانما يعلن عن الراي الجديد بصورة مجردة من البحث والتمحيص العلمي. وهذا ما تتصف به جميع التيارات الانتهازية والتحريفية في الحركة الشيوعية.
ليس في كل ما جاء اعلاه اي جديد بالنسبة للاخ فؤاد. فلا شك انه يعرف ذلك ويتمسك بالمواقف الصحيحة في هذا المجال لانه مؤمن بالماركسية ولكني اوردت ذلك من قبيل التكرار للحقائق المعروفة زيادة في الفائدة بالنسبة لقراء كلينا
revolutionarysocialist
revolutionarysocialist
عضو ذهبي
عضو ذهبي

عدد الرسائل : 707
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى